السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل تعاطي للمخدرات أعظم إثما من شرب الخمر بارك الله فيكم
الإجابة :
صفحة الشيخ جميل لافي الرسمية |
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
(🌼) الحشيش والمخدرات هي من جنس الخمر والمسكرات ، ويحرم تعاطيها وشربها ، وهما في الحكم سواء ، وهما وجهان لعملة واحدة ، فكلاهما يعمل على تغطية العقل وتخميره وذهابه حال تعاطيها ، فكلاهما حرام ومنكرات ....
(🌼) قال (ﷺ) : {{ ما أسْكرَ كثيرُهُ فقليلُهُ حرامٌ }} .
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي الصفحة أو الرقم: 5623 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح .
(🌼) تَدرَّجَت أحكامُ الخَمرِ حتَّى انتهَتْ إلى التَّحريمِ، وكذلِك تدرَّج أيضًا التَّحريمُ في أصنافٍ بِعينِها حتَّى حرَّم اللهُ عزَّ وجلَّ كلَّ ما يُسبِّبُ السُّكْرَ.
(🌼) وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "ما أسْكَر كثيرُه"، أي: إنَّ كلَّ مَشرَبٍ أو مَطعَمٍ يُسبِّبُ ذَهابًا للعَقلِ عندَ تناوُلِ الكَثيرِ منه، "فقَليلُه حرامٌ"، أي: فالقَدرُ القَليلُ منه يَحرُمُ تَناولُه وإِنْ لم يُسْكِرْ؛ وعليه فكُلُّ مادةٍ حصَل بها الإسكارُ فهي خَمرٌ مُحرَّمةٌ، وإنْ لم تُسمَّ خمرًا، أو قَلَّ قَدْرُها دون أن تَصِلَ إلى دَرجةِ الإسكارِ .
(🌼) وفي الحديثِ: إكرامُ اللهِ لأُمَّة الإسلامِ بتَحريمِ الخبائثِ عليها وغَلْقِ كلِّ ما يُؤدِّي إلى تِلك الخبائثِ .
(🌼) وفيه : بيانُ أنَّ السُّنَّةَ تُفصِّلُ في الشرائعِ ما أجْمَلَه القرآنُ .
(🌼) وقال (ﷺ) : {{ كل مُسكرٍ حرامٍ ، ما أَسكرَ الفرقُ منه فملْءُ الكفّ منهُ حرامٌ }} .
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي الصفحة أو الرقم: 1866 | خلاصة حكم المحدث : حسن .
(🌼) فالعقلُ مَناطُ التَّكليفِ؛ ولذا اهتمَّ به الإسلامُ، ونهى عن كلِّ ما يُفسِدُه ويُغيِّبُه .
(🌼) وفي هذا الحديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "كلُّ مُسكِرٍ"، أي: كلُّ ما غيَّب العقلَ "حرامٌ"، أي: أمَر اللهُ بمَنعِ شُربِه وتَجرُّعِه، "ما أسكَرَ الفَرَقُ منه"، والْفَرَقُ- بفتح الرَّاء- مِكْيالٌ يسع لكميَّةٍ كَبيرةٍ، يسَعُ سِتَّةَ عشَرَ رِطْلًا، والرِّطلُ اثْنا عشَرَ مُدًّا وثلاثةُ آصُعٍ عِندَ أهلِ الحجازِ، وقيل: الفَرَقُ خمسةُ أقساطٍ، والقِسْطُ نِصفُ صاعٍ، وأمَّا الفَرْقُ بالسُّكونِ فمِئةٌ وعِشْرون رِطْلًا، "فمِلْءُ الكفِّ منه حرامٌ"، أي : إذا أسكَر كثيرُه ؛ فقليلُه- وهو مِلءُ الكفِّ- حرامٌ .
والله تعالى أعلى وأعلم .