السيرة الذاتية للشيخ جميل لافي
ولدت في اليوم السابع عشر من شهر تشرين الثاني لعام 1958 م ، في مدينة أريحا من أرض فلسطين ، وتلقيت تعليمي الإبتدائي إلى الصف الثالث فيها ، إلى أن إستولى اليهود الغاصبين عليها في حزيران عام 1967 م ، فانتقلت مع أهلي إلى الأردن حيث أكملت فيها تعليمي إلى أن حصلت على شهادة الثانوية العامة .
ثم تلقيت العلم الشرعي والأدب والأخلاق في بدايات عمري منذ أواخر الستينات من القرن الماضي عن والدي الشيخ إسماعيل لافي (رحمه الله) فقد كان إماماً وخطيباً وعالماً في بلدة الدوايمة من قرى الخليل في فلسطين منذ العام 1930 م إلى العام 1967 م وكان جميع من عرفه يُجله لعلمه وأخلاقة وسمته ، إلى أن نزح منها عام 1967 م ، ثم توظف مع الأوقاف الأردنية إماماً وخطيباً في مدينة الزرقاء حتى توفاه الله عز وجل فيها عام 1980 م .
وكنت أكثر إخوتي حُباً وشغفاً للعلم الشرعي والفقه ، وكنت أقرأ في كتب والدي (رحمه الله) وأذهب معه إلى المسجد وأستمع لخطبه ، وأسأله كثيراً في مسائل فقه الصلاة وسائر العبادات الأخرى .
وفي عام 1977 حصلت على شهادة الثانوية العامة ، الفرع العلمي وكنت متفوقاً في الدراسة ، ولم تسمح لي الظروف المادية لإكمال دراسته الجامعية ، فالتحقت بالخدمة العسكرية الإلزامية من العام 1978 م إلى العام 1980 م ، وفي هذا العام الذي أنهيت به خدمتي العسكرية توفي والدي (رحمه الله) رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته والفردوس الأعلى منها .
وبعد وفاة والده في عام 1980 م ، شرعت في طلب العلم من غيره من الشيوخ بجانب حياتي العملية في الديكورات ، فكنتُ أبحث في المساجد عن أهل العلم من أصحاب المنهج السلفي السني حتى أخذ عنهم العلم الشرعي الصحيح على منهاج أهل السنة والجماعة ، فصادفتُ شيوخاً من الطرق الصوفية والأحزاب الدينية ، فلم يُعجبني ما لديهم من علم وكان أحدهم يحمل شهادة الدكتوراة ولكنه يُظهر بدعاً كثيرة في التوسل والوسيلة وانحرافات في العقيدة ، ولا داعي لذكر إسمه ونفرتُ من بدعهم وجهلهم الذي لا يتوافق مع فطرتي ولا مع ما تعلمته في بادياتي ، وكنت أنتقل من شيخ إلى شيخ علي أجد من أثق بعلمه ودينه وعقيدته ، ثم صادفت الشيخ يوسف البرقاوي (رحمه الله) في مسجد عمربن الخطاب (رضي الله عنه) في الزرقاء وكان مديراً لأوقافها لعدة سنوات ، فتلقيت عنه العلم حتى توفاه الله عز وجل قبل سنوات .
وكنتُ أحضر بعض مُحضرات الدكتور الشيخ بسام العموش في مسجد الشيشان وغيره أحياناً .
وكنت لا أشتري كتاب أو مجلد حتى أسأل شيوخي عنه ، فيوجد الكثير من الكتب القيمة ، ولكن الشارح لها يكون أما مُعتزلي أو أشعري أو من فرق الضلال والتصوف ، مثل كتاب شرح العقيدة الطحاوية لإبن عز الحنفي ، شرحه الألباني (رحمه الله) وشرحه حسن السقاف ، وشتان ما بين الشرحين .
ثم تلقيت العلم عن أحد تلامذة الشيخ يوسف البرقاوي (رحمه الله) النـُجباء الحُفاظ ، الشيخ عزمي فريحات أبو يحيى ( أطال الله بعمره وأحسن خاتمته ) ، في مسجد الروضة في الزرقاء منذ عام 1990 م وحتى عام 2007 م الذي انتقلت فيه من الزرقاء إلى عمان ، وهذه من أفضل وأطول السنوات التي تلقيتُ العلم فيها .
وكنت لا أترك محاضرة للشيخ الشعرواي (رحمه الله) في التفسير أو أي محاضرة للمشايخ على التلفاز إلا وأقارن ما تعلمته من مشايخي بهم ، وكان أكثر ما يُعجبني من المشايخ ، إبن باز وإبن عثيمين (رحمهما الله) من علماء بلاد الحرمين واقتنيتُ كتبهم وفتاواهم ، وكثيراً ما أنقل عنهم من العلم والفتوى لأنهم الأقرب لمنهاج السلف الصالح .
وسمعت بعضاً من دروس الشيخ أبو بكر الجزائري وغيره في المدينة المنورة .
وعُرض عليَّ مراراً الإنضمام لبعض الجماعات والتحزبات الإسلامية في الأردن ، ولم أستجيب لهم ، وذلك من حفظ الله تعالى .
ثم تابعت المسيرة بطلب العلم إلى اليوم مما لدي من كتب الفقه والتفاسير وكتب الصحاح ، ومؤلفات لأئمة الهدى من سلفنا الصالح ، مثل إبن تيمية وإبن القيم وابن حزم وابن قدامة المقدسي وابن الجوزي والشوكاني والأئمة الأربعة ، وتحوي مكتبتي التي جمعتها فيما يُقارب 35 عام مئات الكتب والمجلدات ، على راسها فتح الباري لإبن حجر العسقلاني ، وشرح صحيح مسلم للنووي .
وكانت دراستي للفقه بجانب عملي الذي أعتاش منه ، جنباً إلى جنب وسراً ، ودون علم أحد من أقاربي ، إلا المُقربين من إخوتي ، وهذا ما فاجئهم وأذهلهم عندما إبتدأت بالتدريس والكتابة منذ سنوات قليلة .
وما تجرأت على الكتابة والتدريس والخطابة إلا منذ 9 سنوات تقريباً ، وأنا الأن أدُرّس وأؤم في مسجد عباد الرحمن في المنطقة الحرة الزرقاء مُتبرعاً ، وأدُرّس وأخطب في مدينة إنشون بكوريا حيث اذهب إلى هناك كثيراً بطبيعة عملي في تجارة السيارات ولأكثر من ثلاث أشهر في السنة .
***********************************************************
والله أسأل أن يجعل ما أكتبه وما أدُرّسهُ ، وما أجيبُ عليه في المنتديات والفيس بوك والنت ، صدقة جارية لي بعد مماتي .
الشيخ جميل لافي
عمان / الأردن
ولدت في اليوم السابع عشر من شهر تشرين الثاني لعام 1958 م ، في مدينة أريحا من أرض فلسطين ، وتلقيت تعليمي الإبتدائي إلى الصف الثالث فيها ، إلى أن إستولى اليهود الغاصبين عليها في حزيران عام 1967 م ، فانتقلت مع أهلي إلى الأردن حيث أكملت فيها تعليمي إلى أن حصلت على شهادة الثانوية العامة .
ثم تلقيت العلم الشرعي والأدب والأخلاق في بدايات عمري منذ أواخر الستينات من القرن الماضي عن والدي الشيخ إسماعيل لافي (رحمه الله) فقد كان إماماً وخطيباً وعالماً في بلدة الدوايمة من قرى الخليل في فلسطين منذ العام 1930 م إلى العام 1967 م وكان جميع من عرفه يُجله لعلمه وأخلاقة وسمته ، إلى أن نزح منها عام 1967 م ، ثم توظف مع الأوقاف الأردنية إماماً وخطيباً في مدينة الزرقاء حتى توفاه الله عز وجل فيها عام 1980 م .
وكنت أكثر إخوتي حُباً وشغفاً للعلم الشرعي والفقه ، وكنت أقرأ في كتب والدي (رحمه الله) وأذهب معه إلى المسجد وأستمع لخطبه ، وأسأله كثيراً في مسائل فقه الصلاة وسائر العبادات الأخرى .
وفي عام 1977 حصلت على شهادة الثانوية العامة ، الفرع العلمي وكنت متفوقاً في الدراسة ، ولم تسمح لي الظروف المادية لإكمال دراسته الجامعية ، فالتحقت بالخدمة العسكرية الإلزامية من العام 1978 م إلى العام 1980 م ، وفي هذا العام الذي أنهيت به خدمتي العسكرية توفي والدي (رحمه الله) رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته والفردوس الأعلى منها .
وبعد وفاة والده في عام 1980 م ، شرعت في طلب العلم من غيره من الشيوخ بجانب حياتي العملية في الديكورات ، فكنتُ أبحث في المساجد عن أهل العلم من أصحاب المنهج السلفي السني حتى أخذ عنهم العلم الشرعي الصحيح على منهاج أهل السنة والجماعة ، فصادفتُ شيوخاً من الطرق الصوفية والأحزاب الدينية ، فلم يُعجبني ما لديهم من علم وكان أحدهم يحمل شهادة الدكتوراة ولكنه يُظهر بدعاً كثيرة في التوسل والوسيلة وانحرافات في العقيدة ، ولا داعي لذكر إسمه ونفرتُ من بدعهم وجهلهم الذي لا يتوافق مع فطرتي ولا مع ما تعلمته في بادياتي ، وكنت أنتقل من شيخ إلى شيخ علي أجد من أثق بعلمه ودينه وعقيدته ، ثم صادفت الشيخ يوسف البرقاوي (رحمه الله) في مسجد عمربن الخطاب (رضي الله عنه) في الزرقاء وكان مديراً لأوقافها لعدة سنوات ، فتلقيت عنه العلم حتى توفاه الله عز وجل قبل سنوات .
وكنتُ أحضر بعض مُحضرات الدكتور الشيخ بسام العموش في مسجد الشيشان وغيره أحياناً .
وكنت لا أشتري كتاب أو مجلد حتى أسأل شيوخي عنه ، فيوجد الكثير من الكتب القيمة ، ولكن الشارح لها يكون أما مُعتزلي أو أشعري أو من فرق الضلال والتصوف ، مثل كتاب شرح العقيدة الطحاوية لإبن عز الحنفي ، شرحه الألباني (رحمه الله) وشرحه حسن السقاف ، وشتان ما بين الشرحين .
ثم تلقيت العلم عن أحد تلامذة الشيخ يوسف البرقاوي (رحمه الله) النـُجباء الحُفاظ ، الشيخ عزمي فريحات أبو يحيى ( أطال الله بعمره وأحسن خاتمته ) ، في مسجد الروضة في الزرقاء منذ عام 1990 م وحتى عام 2007 م الذي انتقلت فيه من الزرقاء إلى عمان ، وهذه من أفضل وأطول السنوات التي تلقيتُ العلم فيها .
وكنت لا أترك محاضرة للشيخ الشعرواي (رحمه الله) في التفسير أو أي محاضرة للمشايخ على التلفاز إلا وأقارن ما تعلمته من مشايخي بهم ، وكان أكثر ما يُعجبني من المشايخ ، إبن باز وإبن عثيمين (رحمهما الله) من علماء بلاد الحرمين واقتنيتُ كتبهم وفتاواهم ، وكثيراً ما أنقل عنهم من العلم والفتوى لأنهم الأقرب لمنهاج السلف الصالح .
وسمعت بعضاً من دروس الشيخ أبو بكر الجزائري وغيره في المدينة المنورة .
وعُرض عليَّ مراراً الإنضمام لبعض الجماعات والتحزبات الإسلامية في الأردن ، ولم أستجيب لهم ، وذلك من حفظ الله تعالى .
ثم تابعت المسيرة بطلب العلم إلى اليوم مما لدي من كتب الفقه والتفاسير وكتب الصحاح ، ومؤلفات لأئمة الهدى من سلفنا الصالح ، مثل إبن تيمية وإبن القيم وابن حزم وابن قدامة المقدسي وابن الجوزي والشوكاني والأئمة الأربعة ، وتحوي مكتبتي التي جمعتها فيما يُقارب 35 عام مئات الكتب والمجلدات ، على راسها فتح الباري لإبن حجر العسقلاني ، وشرح صحيح مسلم للنووي .
وكانت دراستي للفقه بجانب عملي الذي أعتاش منه ، جنباً إلى جنب وسراً ، ودون علم أحد من أقاربي ، إلا المُقربين من إخوتي ، وهذا ما فاجئهم وأذهلهم عندما إبتدأت بالتدريس والكتابة منذ سنوات قليلة .
وما تجرأت على الكتابة والتدريس والخطابة إلا منذ 9 سنوات تقريباً ، وأنا الأن أدُرّس وأؤم في مسجد عباد الرحمن في المنطقة الحرة الزرقاء مُتبرعاً ، وأدُرّس وأخطب في مدينة إنشون بكوريا حيث اذهب إلى هناك كثيراً بطبيعة عملي في تجارة السيارات ولأكثر من ثلاث أشهر في السنة .
***********************************************************
والله أسأل أن يجعل ما أكتبه وما أدُرّسهُ ، وما أجيبُ عليه في المنتديات والفيس بوك والنت ، صدقة جارية لي بعد مماتي .
الشيخ جميل لافي
عمان / الأردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق