(•) "لا توجد بدعة حسنة"
.......................................
(•) لا توجد بدعة حسنة ، والبدعة هي البدعة ، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .أما قول النبي (صلى الله عليه وسلم) : {{ من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها ، وأجر من عمل بها من بعده ، من غير أن ينقص من أجورهم شيء ، ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ، ووزر من عمل بها من بعده ، من غير أن ينقص من أوزارهم شيء }} .الراوي: جرير بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6305 خلاصة حكم المحدث: صحيح .
(•) وهذا هو كمال الحديث ، وهو الذي يُفسر المعنى ويُوضحه :{{ جاء ناس من الأعراب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . عليهم الصوف . فرأى سوء حالهم قد أصابتهم حاجة . فحث الناس على الصدقة . فأبطؤا عنه . حتى رؤي ذلك في وجهه . قال : ثم إن رجلا من الأنصار جاء بصرة من ورق . ثم جاء آخر . ثم تتابعوا حتى عرف السرور في وجهه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من سن في الإسلام سنة حسنة ، فعمل بها بعده ، كتب له مثل أجر من عمل بها . ولا ينقص من أجورهم شيء . ومن سن في الإسلام سنة سيئة ، فعمل بها بعده ، كتب عليه مثل وزر من عمل بها ، ولا ينقص من أوزارهم شيء " . وفي رواية : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فحث على الصدقة . بمعنى حديث جرير . وفي رواية : " لا يسن عبد سنة صالحة يعمل بها بعده " ثم ذكر تمام الحديث }} .الراوي: جرير بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1017 خلاصة حكم المحدث: صحيح .
(•) فالمقصود بالسنة الحسنة أي الفعل الحسن الذي إقتدى به سائر الناس ، وتبعوه بفعله ، كالذي أتى بصرة من ذهب أو فضة كبيرة وثقيلة ، وهذا أيضاً مثل إبني أدم الذي أول من سن سنة القتل وقتل وعلم الناس القتل ، وهو قابيل فكان له الوزر ، وكل من فعل هذا بعده يكون له الوزر ، وعلى قبيل أيضاً وزر ، فقابيل يتحمل وزر كل من قتل بعده .
(•) قال تعالى : {{ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ * إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ * فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ }} المائدة 30 .
(•) حتى قال تعالى : {{ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ }} المائدة 32 .
(•)لا توجد (( بدعة حسنة )) وإنما الذي جاء في الحديث (( سنة حسنة )) & (( سنة سيئة )) وهناك فرق بين البدعة والسنة ، فالبدعة هي البدعة ولن تكون حسنة ، وقد ذمها النبي (صلى الله عليه وسلم) حيث قال : {{ وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ... }} ومعنى (( كل )) لا يستثني من البدع أية بدعة ... !!
(•) أما السنة الحسنة والسنة السيئة ، فمعناها مختلف ، كما أوردت في الحديث الذي حض فيه على الصدقة ، فالذي كان له السبق في الصدقة بصرة من الذهب ، هذا الذي مدحه النبي (صلى الله عليه وسلم) بأنه من سن هذه السنة ، أي الذي بدأ بهذا الفعل ، وليس المقصود بالسنة الحسنة ، أن يضع تشريعاً كسنة النبي (صلى الله عليه وسلم) .... !!
(•) وكذلك بالنسبة للسنة السيئة ، فأول إنسان يسن سنة سيئة يكون له وزرها ووزر من عمل بها ، لا ينقص من أوزارهم شيئاً ، ويعود الوزر على الأول فيما فعله من بعده من بشر ، والسنة السيئة هي : الدلالة على شيء سيء لم يسبقه عليه أحد من البشر ، كالذي إخترع القنبلة النووية مثلاً ، فكل من قتل بها من بعده فيأتيه وزر من هذا الإختراع الذي يبيد البشر به ، ومثل ذلك قابيل إبن أدم (عليه السلام) هو أول من سن القتل ، فلم يكن أحد يعرف القتل قبله .... وهكذا ..... !
(•) وبالجملة : السنة الحسنة ، والسنة السيئة ، ليست المقصود بها سنة النبي (صلى الله عليه وسلم) كما يفهما البعض ، فعندما نذكر السنة يتبادر إلى أذهاننا (( السنة النبوية )) وهذا خطأ .......
.والله تعالى أعلى وأعلم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق