قراءة القرأن على الميت والإجتماع على ذلك

هل يجوز قراءة القران للميت ؟
عند وفاة شخص تنصب خيمة للعزاء و يقوم الجيران بإطعام المعزين فيها ثم في الليل يقوم الإمام و حفظة القران و الأهالي بتلاوة القران فيها فما رأي الشرع في هدا هل هي بدعة ام جائزة ؟؟
...........................................
الشيخ جميل لافي
(•)لا يجوز قراءة القرأن على الميت أو في بيوت العزاء ، فالميت لا ينتفع به ، فقد أفضى إلى ما قدم ، وطويت صحيفته ، ولا يصله شيء إلا كما جاء في الحديث التالي : {{ إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، وعلم ينتفع به ، وولد صالح يدعو له }}الراوي: - المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 1/191 خلاصة حكم المحدث: صحيح . &ابن باز - المصدر: مجموع فتاوى ابن باز - الصفحة أو الرقم: 340/4 خلاصة حكم المحدث: [ثابت] .
(•)فكل ما ذكرت أخي سعد هي من البدع ، بل تعود على المتوفى بالإثم والسيئات إن لم يوصي بعدم فعلها .قال الإمام الشافعي في كتابه الأم : ونكره الجلوس للتعزية .فالخيمة وصنع الطعام وقراءة القرأن كله من البدع التي تكلف بها الناس ، وستعود عليه بالأثآم والسيئات .والقرأن حياة للقلوب ، ومنهاج حياة ، وليس للقراءة على الأموات وفي العزايات .والله تعالى أعلى وأعلم
......................................................
السائلة : زهرة المدائن
يعني يا شيخ لا يجوز فتح بيت للعزاء ؟؟
الشيخ جميل لافي
(•)نعم من السنة أن لا يُفتح بيت العزاء ، وإنما يقوم كل من حضر الدفن بتعزية أل المُتوفى في المقبرة دون إصطفاف ، وفي المسجد أوقات الصلاة ، وفي الشارع أو في العمل ، ولا مانع من أن يذهب لبيته إن قدم من مكانٍ بعيد ، ويُكره التعزية فوق ثلاث أيام ....
(•)أما هذا التكلف والتصنع والمُباهاة والتقليد الأعمى الذي يقوم به الناس في هذا الزمان ، من خيم بمبالغ ضخمة وكراسي مخمل ، وقد عزفوا عن كراسي البلاستيك ، وأصبحوا يفرشوا أرضية الخيمة بسجاد أحمر ، ويقوموا بصنع الطعام لأكثر من مرة ، ولمدة ثلاث أيام ، وربما لا يذوقه أهل المُتوفى ، وهذا مخالف للسنة ، بقول النبي (صلى الله عليه وسلم) : {{ اصنعوا لآل جعفر طعاماً ، فقد جائهم ما يُشغلهم }} أي الحزن ، فالناس والجيران من يصنع الطعام ودون تكلف .... !!
(•)ثم حُدثت عن الكثير من الناس أغنياء وفقراء ، قد تكلفوا ببيوت العزاء ما يُزوج عريسين إثنين ، ومنهم من إستدان وتحمل الدين لسنوات بسبب هذا التكلف والتصنع ومُجاراة الناس وعاداتهم ، ومن الأغنياء من أنفق الألاف المؤلفة التي قد تسد جوعة حيّ أو حارة بكاملها اسنة كاملة ، وأغلب الطاعم يذهب في حاويات القمامة .... !!هل هذا من الدين .... ؟؟ هل هذا من السنة .... ؟؟أليس فقراء المسلمين أولى بإيجار الصيوان والخيمة والطعام وغيره ... ؟؟
(•)ولا يوجد دليل واحد في زمن النبي والصحابة أنهم جلسوا ثلاثة أيام يتقبلون العزاء ، وتفرغوا له ، وتركوا العمل والجهاد .... ؟؟فما كان ديناً على زمنهم ، فهو دين إلى أن تقوم الساعة .... والله المستعان .