______________________
(•) المظاهرات تدخل في باب الفقه ، والذي يدخل بالتالي في باب الحلال والحرام ، أي بين الحليّة والحُرمّة ....
(•) وقول أغلب أهل العلم بحُرمتها لأنها في الغالب تُؤدي إلى مفاسد أعظم من المصالح التي ستجلبها على المسلمين .... ودرء المفاسد مقدمٌ على جلب المصالح .... فلا يجوز الخروج فيها .
(•) ولا يجوز الإنضمام إلى أية جماعات وأحزاب ، فلا يوجد في الإسلام أحزاب ولا جماعات ، وإنما أمة إسلامية واحدة مجتمعة لا متفرقة ....
(•) قال تعالى : {{ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ }} الروم 32 .
(•) وقال تعالى : {{ فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ }} المؤمنون 53 .
(•) وقال تعالى : {{ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ }} الأنعام 159 .
(•) وقال تعالى : {{ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }} آل عمران 103 .
والله تعالى أعلى وأعلم .
الاثنين، 11 مارس 2019
حكم الخروج في المظاهرات
حكم خروج النساء في المظاهرات
(🌼) بدايةً أقول : المظاهرات لا تأتي ولم تأتي بخير ....
(🌼) ولا يحل ولا يجوز للنساء التظاهر والخروج والإختلاط بالرجال ، فإن فعلت أثمت ، وعليها التوبة إلى اللله عز وجل وتندم وألا تعود ، فالله تعالى قد أمر النساء بأن يقرّنّ في بيوتهن ولا يبترجن تبرج الجاهلية الأولى ، ففبيتها جنتها ، وكثرة خروجها فيه الفتنة والفتن ...
(★) قال تعالى : {{ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا }} الأحزاب 33 .
(★) { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ } أي: اقررن فيها، لأنه أسلم وأحفظ لَكُنَّ، { وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى } أي: لا تكثرن الخروج متجملات أو متطيبات، كعادة أهل الجاهلية الأولى، الذين لا علم عندهم ولا دين ، فكل هذا دفع للشر وأسبابه .
(★) ولما أمرهن بالتقوى عمومًا، وبجزئيات من التقوى، نص عليها [لحاجة] النساء إليها، كذلك أمرهن بالطاعة، خصوصًا الصلاة والزكاة، اللتان يحتاجهما، ويضطر إليهما كل أحد، وهما أكبر العبادات، وأجل الطاعات، وفي الصلاة، الإخلاص للمعبود، وفي الزكاة، الإحسان إلى العبيد.
(★) وقوله : ( وقرن في بيوتكن ) أي : الزمن بيوتكن فلا تخرجن لغير حاجة ومن الحوائج الشرعية الصلاة في المسجد بشرطه ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ، وليخرجن وهن تفلات " وفي رواية : " وبيوتهن خير لهن " .
(★) وعن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن المرأة عورة ، فإذا خرجت استشرفها الشيطان ، وأقرب ما تكون بروحة ربها وهي في قعر بيتها " .
(★) ( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) قال مجاهد : كانت المرأة تخرج تمشي بين يدي الرجال ، فذلك تبرج الجاهلية
(★) وقال قتادة : ( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) يقول : إذا خرجتن من بيوتكن - وكانت لهن مشية وتكسر وتغنج - فنهى الله عن ذلك
(★) وقال مقاتل بن حيان : ( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) والتبرج : أنها تلقي الخمار على رأسها ، ولا تشده فيواري قلائدها وقرطها وعنقها ، ويبدو ذلك كله منها ، وذلك التبرج ، ثم عمت نساء المؤمنين في التبرج
(★) ثم أمرهن بالطاعة عمومًا، فقال: { وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ } يدخل في طاعة اللّه ورسوله، كل أمر، أُمِرَا به أمر إيجاب أو استحباب.
(★) { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ } بأمركن بما أَمَرَكُنَّ به، ونهيكن بما نهاكُنَّ عنه، { لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ } أي: الأذى، والشر، والخبث، يا { أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } حتى تكونوا طاهرين مطهرين.
(★) أي : فاحمدوا ربكم، واشكروه على هذه الأوامر والنواهي، التي أخبركم بمصلحتها، وأنها محض مصلحتكم، لم يرد اللّه أن يجعل عليكم بذلك حرجًا ولا مشقة، بل لتتزكى نفوسكم، ولتتطهر أخلاقكم، وتحسن أعمالكم، ويعظم بذلك أجركم .
(★) ولا يعني ذلك أن تُحبس المرأة في البيت ولا تخرج منه أبداً ، ولكن تخرج للضرورة ، وإذا خرجت تخرج بلباسها الشرعي الصحيح كاملاً ....
والله تعالى أعلى وأعلم .
(🌼) أما بالنسبة لسؤالكِ عن إمرأة توفت في المظاهرات فهي أثمة ومرتكبة إثم بخروجها ، ونسأل الله جل وعلا أن يغفر لها وأن يتجاوز عنها ، والله هو الحسيب والرقيب ، فنكل الحكم إلى الله جل في علاه ....
والله تعالى أعلى وأعلم .