نصيحة مهمة لمن أصاب ذنباً وعصى :
(0) يا من أصبت ذنباً أو معصية ، فاستر على نفسك وتب إلى الله جل وعلا ، ولا تفضح نفسك بما عصيت ، وأقم صلاتك بنية التوبة ، فسيتوب الله تعالى عليك .....
(0) عن أبا اليُسر كعب بن عمرو (رضي الله عنه) قال :
{{ أتَتني امرأةٌ تبتاعُ تمرًا، فقلتُ: إنَّ في البيتِ تَمرًا أطيبَ منهُ ، فدخَلت معي في البيتِ ، فأَهْويتُ إليها فقبَّلتُها ، فأتيتُ أبا بَكْرٍ فذَكَرتُ ذلِكَ لَهُ قالَ: استُر على نفسِكَ وتُبْ ولا تُخبِرْ أحدًا، فلَم أصبِرْ فأتيتُ عمرَ فذَكَرتُ لَهُ ، فقالَ : استُرْ على نفسِكَ وتُب ولا تخبِرْ أحدًا، فلم أصبِرْ، فأتيتُ رسولَ اللَّهِ (صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ) فذَكَرتُ ذلِكَ لَهُ، فقالَ: أخلَفتَ غازيًا في سبيلِ اللَّهِ في أَهْلِهِ بمثلِ هذا حتَّى تمنَّى أنَّهُ لم يَكُن أسلمَ إلَّا تلكَ السَّاعةَ حتَّى ظنَّ أنَّهُ من أَهْلِ النَّارِ. قالَ: وأطرقَ رسولُ اللَّهِ (صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ) طويلًا حتَّى أوحي اللَّهُ إليهِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ . قالَ أبو اليسَرِ : فأتيتُهُ فقرأَها عليَّ رسولُ اللَّهِ (صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ) فقالَ أصحابُهُ : يا رسولَ اللَّهِ ، ألِهَذا خاصَّةً أم للنَّاسِ عامَّةً ؟ قالَ : بل للنَّاسِ عامَّةً }} .
الراوي : أبو اليسر كعب بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي الصفحة أو الرقم: 3115 | خلاصة حكم المحدث : حسن .
(0) وعن حذيفة بن اليمان (رضي الله عنه) قال :
{{ أنَّ رجلًا أصاب من امرأة قُبلةً ، فأتى النبيَّ (صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ)
فأخبره ، فأنزل الله : {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ } . فقال الرجلُ : يا رسولَ اللهِ، ألي هذا ؟ قال : لجميعِ أمتي كلِّهم }} .
الراوي : | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 526 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] .
(0) مِنَ الوَسائلِ الَّتي تُساعِدُ الإنسانَ على التَّوبةِ : أنْ يَحرِصَ على مُضاعفَةِ الأعمالِ الصَّالحَةِ وتَكثيرِها حتَّى تَغلِبَ على حَياتِه وقَلبِه ، ومِن هذه الوَسائلِ الَّتي تُكفِّرُ السَّيِّئاتِ الصَّلاةُ .
(0) وفي هذا الحَديثِ يَقولُ ابنُ مَسعودٍ (رضي الله عنه): إنَّ رَجلًا، قيلَ : هوَ أبو اليُسرِ كَعبُ بنُ عَمرٍو الأنصاريُّ (رضي الله عنه) ، أصابَ مِنِ امْرأةٍ قُبلةً ، أيْ : قَبَّلَ امرأةً ، فأتى النَّبيَّ (صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ) فأخبرَه بما جَرى ، فأنزلَ اللهُ هذه الآيَةَ : { وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ} . [هود: 114] .
(0) أي : صَلِّ الصَّلواتِ الَّتي تَكونُ في طَرَفَيِ النَّهارِ ، وهُما الصُّبحُ والظُّهرُ، {وَزُلَفًا مِنَ اللَّيلِ} ، أي : ساعاتٍ مِن أوَّلِه ، وَالمَعنى : صَلِّ الصَّلاتَينِ اللَّتَينِ تَكونانِ في أوَّل اللَّيلِ وهُما المَغرِبُ والعِشاءُ : { إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ } يُكفِّرنَ السَّيِّئاتِ ، وهيَ صَغائِرُ الذُّنوبِ ، فسألَ الرَّجلُ النَّبيَّ (صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ) فقال : يا رَسولَ اللهِ، ألي هَذا ؟ يَعني : بِسُؤالِه هذا أنَّ هذا الحُكمَ خاصٌّ بي وَحدي ؟ فَقالَ النَّبيُّ (صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ) : لِجميعِ أُمَّتي كُلِّهم ، وفي هذا تَأكيدٌ مِنَ النَّبيِّ (صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ) بَعدَ تَأكيدٍ ; لِيَشملَ هذا المَوجودينَ والمَعدومينَ ، يَعني : هذا لَهُم وأنتَ مِنهُم .
والله تعالى أعلى وأعلم .
#الشيخ_جميل_لافي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق