(•) بعض العلماء يرى أنها تكون قضاءً بعد منتصف الليل ، وبعضهم يرى أنها تكون أداءً ولكن يأثم من يؤخرها إليه بغير عذر، والجمهور يرون أن تأخيرها إلى ما بعد منتصف الليل خلاف الأولى، وتكون الصلاة أداءً .
@ اختلف العلماء في آخر وقت الاختيار للعشاء هل هو ثلث الليل أو نصفه ، والثاني هو الراجح لحديث عبد الله بن عمرو عند مسلم وفيه : ووقت صلاة العشاء إلى نصف الليل ، ونصف الليل لا يكون كالتوقيت الإفرنجي الساعة 12 ليلاً ، وإنما يُحتسب كما يلي :
من بعد غروب الشمس إلى أذان الفجر الصادق ، أي الأذان الثاني للقجر ، فكم يكون الوقت ، أي كم ساعة ، (( مثلاً من الغروب كانت الساعة 6 مساءً ، والفجر الساعة 4 صباحاً )) ، فتكون الفترة ما بعد الغروب إلى الفجر هي 10 ساعات ، نقوم بقسمة ألـ 10 ساعات على إثنين ، فيكون الناتج 5 ساعات ، فنحسب من وقت الغروب أذان المغرب أي من الساعة 7 ، نضيف عليها 5 ساعات ، فيكون منتصف الليل هو : (( 12 )) ، ويُراعى فروق التوقيت المُتغيرة في الصيف والشتاء وقصر الليل وطول النهار ، فأحياناً يكون نصف الليل الساعة 11 ، وليس كما هو في هذا المثل .
ففي هذه الحالة يكون تأخير العشاء بعد الساعة 12 ليلاً هو قضاء ، وإذا لم يكن هناك عذر للتأخير كالنوم مثلاً ، فالذي يؤخرها أثم .
@ واختلف أهل العلم بحكم تأخير الصلاة إلى بعد منصف الليل إلى قولين ،
() فذهب جمع من العلماء منهم الإصطخري من الشافعية وأبو محمد بن حزم وشيخ الإسلام ابن تيمية ورجحه العلامة العثيمين إلى أن فعل العشاء بعد نصف الليل يكون قضاء لا أداء، وأن وقتها يخرج بانتصاف الليل مطلقا ،
() وهذا القول مرجوح لقول النبي (صلى الله عليه وسلم) : {{ .. ليس في النوم تفريط ، إنما التفريط على الذي يؤخر الصلاة حتى يدخل وقت التي تليها }}. أخرجه مسلم من حديث أبي قتادة ، فدل بعمومه على أن وقت كل صلاة يمتد إلى الأخرى وخرجت الصبح بالإجماع ، وبقيت العشاء على الأصل . ويؤيد القول بامتداد وقت العشاء إلى الفجر فتوى عبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن عباس رضي الله عنهم بأن الحائض إذا طهرت قبل الفجر لزمها فعل المغرب والعشاء، فلو لم يكن ما بعد نصف الليل وقتا للعشاء لما ألزم الصحابة بفعلها فيه، ولا يعرف لمن أفتى بهذا منهم مخالف. إذا تبين هذا فمذهب الحنابلة أن صلاة العشاء بعد نصف الليل تقع أداء لكن تأخيرها لغير المعذور لا يجوز ،
() وذهب الشافعية والحنفية إلى أن ما بعد نصف الليل وقت جواز للعشاء ، لا إثم في تأخيرها إليه ، ولكن يكون خلاف الأفضل .
والله تعالى أعلى وأعلم .
السبت، 12 يناير 2019
حكم تأخير صلاة العشاء إلى منتصف الليل
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق