------------------------
الشيخ جميل لافي
رأي العلامة محمد ناصر الدين الألباني (رحمه الله) في جماعة التبليغ :
" لا تقوم على منهج كتاب الله وسنة رسوله - عليه السلام - وما كان عليه سلفنا الصالح .
وإذا كان الأمر كذلك ؛ فلا يجوز الخروج معهم ؛ لأنه ينافي منهجنا في تبليغنا لمنهج السلف الصالح .
ففي سبيل الدعوة إلى الله يخرج العالم ، أما الذين يخرجون معهم فهؤلاء واجبهم أن يلزموا بلادهم ، وأن يتدارسوا العلم في مساجدهم ، حتى يتخرج منهم علماء يقومون بدورهم في الدعوة إلى الله .
وما دام الأمر كذلك فعلى طالب العلم إذًا : أن يدعوا هؤلاء في عقر دارهم ، إلى تعلم الكتاب والسنة ودعوة الناس إليها .
وهم - أي " جماعة التبليغ " - لا يعنون بالدعوة إلى الكتاب والسنة كمبدأ عام ؛ بل إنهم يعتبرون هذه الدعوة مفرقة ، ولذلك فهم أشبه ما يكونون بـ " جماعة الإخوان المسلمين " .
فهم يقولون : إن دعوتهم قائمة على الكتاب والسنة ، ولكون هذا مجرد كلام ، فهم لا عقيدة تجمعهم ، فهذا ماتريدي ، وهذا أشعري ، وهذا صوفي ، وهذا لا مذهب له .
ذلك لأن دعوتهم قائمة على مبدأ : كتّل جمّع ثم ثقّف ، والحقيقة أنه لا ثقافة عندهم ، فقد مر عليهم أكثر من نصف قرن من الزمان ما نبغ فيهم عالم .
وأما نحن فنقول : ثقّف ثمّ جمّع ، حتى يكون التجميع على أساس مبدأ لا خلاف فيه .
فدعوة " جماعة التبليغ " صوفية عصرية ، تدعو إلى الأخلاق ، أما إصلاح عقائد المجتمع ؛ فهم لا يحركون ساكنًا ؛ لأن هذا بزعمهم يفرق .
وقد جرت بين الأخ سعد الحصين وبين رئيس " جماعة التبليغ " في الهند أو في باكستان مراسلات ، تبيّن منها أنهم يقرون التوسل والاستغاثة ، وأشياء كثيرة من هذا القبيل ، ويطلبون من أفرادهم : أن يبايعوا على أربع طرق ، منها : " الطريقة النقشبندية " ، فكل تبليغي ينبغي أن يبايع على هذا الأساس .
وقد يسأل سائل : أن هذه الجماعة عاد بسبب جهود أفرادها الكثير من الناس إلى الله ، بل وربما أسلم على أيديهم أناس من غير المسلمين ، أفليس هذا كافيًا في جواز الخروج معهم والمشاركة فيما يدعون إليه !؟
فنقول : إن هذه الكلمات نعرفها ونسمعها كثيرًا ونعرفها من الصوفية ! فمثلاً يكون هناك شيخ عقيدته فاسدة ولا يعرف شيئًا من السنّة ، بل ويأكل أموال الناس بالباطل ... ، ومع ذلك فكثير من الفساق يتوبون على يديه ... !
فكل جماعة تدعو إلى خير لابد أن يكون لهم تبع ، ولكن نحن ننظر إلى الصميم ، إلى ماذا يدعون !؟ هل يدعون إلى اتباع كتاب الله وحديث الرسول - عليه السلام- ، وعقيدة السلف الصالح ، وعدم التعصب للمذاهب ، واتباع السنة حيثما كانت ومع من كانت !؟
فـ " جماعة التبيلغ " ليس لهم منهج علمي ، وإنما منهجهم حسب المكان الذي يوجدون فيه ، فهم يتلونون بكل لون . المصدر الفتاوى الإماراتية " للألباني .
والله أعلم .
----------------------------
الشيخ جميل لافي |
لا مانع من الإستماع لهم إن كان من باب الإطلاع على ما يقولون ، والأفضل عدم الإستماع لهم خشية الإستماع للأحاديث والقصص التي لا تصح .
والله أعلم .
|
العلة في جماعة التبليغ أنهم يشترطون ويُخصصون في دعوتهم إلى الخروج لأيام أو شهور أو سنوات ، فهذا التخصيص بهذه الطريقة هو بدعة في الدين ، ولا يجوز للمسلم أو من يدعي خدمة هذا الدين ومن حمل هم هذا الدين أن يأتي بالبدع ، ولا أن ينشر البدع ، ولا أن يفعل البدع .... !!
(•) فكم من مُريدٍ للخير لا يُدركه ... ؟؟
(•) وهذا ما أصل له أهل العلم ، ومنهم الشيخ العلامة الألباني (رحمه الله) وغيره من أهل العلم الفحول ....
(•) ثم إن علتهم الجهل في الدين ، وفي عدم تحري الصحيح من الأحاديث ، فلا يجوز الكذب على النبي (ﷺ) ولا بأي حال من الأحوال ، ولايسع من يتخذ طريق الدعوة إلى الله عز وجل ، أن يجهل الحديث الصحيح من المكذوب والضعيف .... !!
(•) فلا يجوز لمن لا يعلم وليس بعالم أن يتكلم في دين الله عز وجل بغير علم ... !!
(•) قال تعالى : {{ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ }} الأعراف 33 .
والله أعلم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق