........................................
(•) تنظيم النسل في الإسلام جائز ، وحدده أهل العلم بحده الأعلى بثلاث سنوات ، وهي فترة الحمل مضافاً لها مدة الرضاعة ، وللمباعدة بين الأحمال حتى لا تتعب الأم ، وتعطي مولودها ورضيعها حقه من الرعاية والإرضاع .
(•) جاء في الحديث الصحيح : {{ أنَّ جابرًا رضي اللهُ عنهُ يقولُ : كنَّا نعزلُ والقرآنُ ينزلُ }} .
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5208 خلاصة حكم المحدث: [صحيح] .
(•) وفي رواية مسلم : {{ كنا نعزلُ والقرآنُ ينزلُ . زاد إسحاقٌ : قال سفيانُ : لو كان شيئًا ينهى عنهُ ، لنهانا عنهُ القرآنُ }} .
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1440 خلاصة حكم المحدث: صحيح .
(•) أما تحديد النسل وإيقافه بالكلّية لا يجوز ، وهو من الوأد الخفي للأجنة ، وهذا نهى عنه الشارع الحكيم .
(•) وقول العامة والذي هو مُستقى من العلمانية المقيته ، وتقليداً لملة الكفر بتحديد النسل ، بأنني سأنجب ولد وبنت ، وكفا أو ولد أو بنت ... فهذا حرام ولا يجوز ، فربما عاقبه الله عز وجل بعقوبة مُعجلة بقطع ذريته أو بأخذ ولده ، وسيُحاسب عن ذلك يوم القيامة أيضاً بقوله وفعله هذا ....
(•) وهذا أيضاً مخالف لهدي النبوة ، كما جاء وصح في هذا الحديث :
(•) قال (صلى الله عليه وسلم) : {{ تزوَّجوا الودودَ الولودَ فإنِّي مُكاثرٌ بكمُ الأممَ يومَ القيامةِ }} .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 1784 خلاصة حكم المحدث: صحيح .
(•) وفي رواية : {{ النكاحُ سُنَّتِي ، فمن لم يعمَلْ بسنَّتِي فليس منِّي ، وتَزَوَّجوا فإِنَّي مكاثِرٌ بكمُ الأمَمَ يومَ القيامَةِ ، ومَنْ كان ذا طَوْلٍ فلْيَنكِحْ ، ومَنْ لم يَجِدْ فعلَيْهِ بالصيامِ ، فإِنَّ الصومَ لَهُ وِجاءٌ }} .
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: الألباني- المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6807 خلاصة حكم المحدث: صحيح.
(•) وفي رواية : {{ تَزَوَّجُوا فإني مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ يومَ القيامةِ ، و لا تَكُونُوا كَرَهْبانِيَّةِ النَّصارَى }} .
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1782 خلاصة حكم المحدث: صحيح بمجموع طرقه .
(•) ولا يتوقف الإنجاب حتى تعجز عنه المرأة أو الرجل أو يتوقف من نفسه .
(•) فمن خشي قلة المؤونة والرزق فليستمع لهذه الأية :
قال تعالى : {{ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ ۚ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا }} الإسراء 31 .
فقدم رزق الأبناء على الأباء ، وربما بهم يُرزقون .
(•) وإذا علمتم أن الرزق بيد الله سبحانه فلا تقتلوا -أيها الناس- أولادكم خوفًا من الفقر ؛ فإنه -سبحانه- هو الرزاق لعباده ، يرزق الأبناء كما يرزق الآباء ، إنَّ قَتْلَ الأولاد ذنب عظيم .
(•) وقال تعالى : {{ قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ۖ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ۖ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ }} الأنعام 151 .
والله تعالى أعلى وأعلم
.
السائل
وإذا كانت المرأة لها عذر شرعيا كالمرص مثلا.؟؟
................................................
الشيخ
نعم بالعذر كالمرض هذا يُقرره الأطباء ذو الإختصاص ، فإذا كان هناك ضرر على حياة المرأة فحينها لا حرج إن مُنعت من الحمل ، وحتى لو كانت المرأة حاملاً وكان هناك ضرر عليها من جراء الحمل ، فحينها يُقرر أهل الخبرة والإختصاص من الأطباء المسلمين بإسقاط الجنين ولا يجوز لها أن تحمل أصلاً ، وهذا جائز ولا حرج فيه لدفع الضرر عن الأم ، فإذا التقت مفسدتان ، فيُصار إلى دفع المفسدة الأعظم من الأقل ، والأعظم هي وفاة الأم إذا تم الحمل فيُضحى بالجنين لتعيش الأم .
والله أعلم .
..........................................
السائل
ما معنى كنا نعزل والقرآن ينزل؟
..................................
الشيخ
العزل هو كما يحصل اليوم ، بإستعمال واقي ( كندم للرجل أو لولب للمرأة )حتى لا تحمل المرأة ، وكان القرأن يتنزل على قلب النبي (صلى الله عليه وسلم) فلو كان حراماً أو ممنوعاً لأنزل الله عز وجل فيه حُكماً بالمنع ، وطبعاً هذا للتنظيم ، لا للتحديد .
والله أعلم .
........................................
السائل
وإن تعدت المرأة الحد الأقصى (3سنوات) مثلا ب 5 سنوات أو أكثر فهل هذا جائز؟
..................................
الشيخ
ذكرت في إجابتي أنه لا يجوز التنظيم للنسل بحده الأكثر من 3 سنوات ، وهي فترة الحمل والرضاعة للمباعدة بين الأحمال ، وذلك للحفاظ على صحة وقوة الأم .
ولكن إذا تعدى ذلك بشيء يسير ودون عمد للتأخير ، وربما يكون التأخير خارج عن الإرادة ، فهذا لا حرج فيه ولا إثم إن شاء الله تعالى ، ولكن التعمد فيه إثم ....
...........................................
السائل
يا شيخ اذن من تقول لن ألد إلا بعد سنتين أو أكثر من زواجي هي آثمة ؟؟
و من تلد 2 أو 3 ثم تتوقف خشية عدم تحكمها فيهم و مع صعوبه الوقت الآن فهي تخشى الضياع في آثمة ؟
........................................
الشيخ
نعم ، وتخشى من تقول هذا الكلام أن يجعلها الله عز وجل عقيماً ، وحينها تنفق الأموال الطائلة وهي تدور للعلاج من العقم ، فمن بارز الله بالمعصية ، عاقبه الله عز وجل بنقيضها ... أو من جنسها ، والجزاء من جنس العمل .... والله أعلم .
الأحد، 29 أبريل 2018
حكم منع الحمل وتنظيمه
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق