تجربة عملية أرعبتني - موقع الشيخ جميل لافي  
  • Integer vitae nulla!

    بسم الله الرحمان الرحيم

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونشكره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له، والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد الصادق الوعد الأمين وعلى إخوانه النبيّين والمرسلين ....

  • Suspendisse neque tellus

    بسم الله الرحمان الرحيم

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونشكره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له، والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد الصادق الوعد الأمين وعلى إخوانه النبيّين والمرسلين ....

  • Curabitur faucibus

    بسم الله الرحمان الرحيم

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونشكره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له، والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد الصادق الوعد الأمين وعلى إخوانه النبيّين والمرسلين ...

الأحد، 26 أغسطس 2018

تجربة عملية أرعبتني

بسم الله الرحمن الرحيم

ـ تجربة عملية أرعبتني _

وضعت كاميرا فى بيتها ... فانظروا ماذا حدث لهااا؟

خطرت على بالي فكرهـ غريبه ..

وهي تثبيت كاميرات فيديو في بيتي ... !!

أذ أردت أن أسجل يوما عاديا في ح ــياتي ...

... فلماذا لاأرى نفسي بعــين الآخرين ... !!

... قمت فعلا بتثبيت الكاميرات في أكثر من مكان بالمنزل ...

حتى تسجل كل حركه وكل سكنه بوضوح ...

ولكن شعرت برهبه شديدهـ من هذه التجربة ... !!

ولم أدر منبع هذا الخوف ... !!!

... هل هو خوف من الكاميرات أم من نفسي ... !!؟

... مرت الدقائق بصعوبه شديدهـ. وسرحت بتفكيري متخيله أحداث اليوم ...

وكيف ستسجلها الكاميرا باللحظة ...

لم أكن أنا الوحيده المتشوقة لرؤيه هذه التجربة ... !!

بل أن مجموعه كبيرهـ من الصديقات

يتشوقن لرؤيه هذهـ التجربة ... وكأنهن يتشوقن لرؤيه فيلم سينمائي من نوع خاص

... لم يكتب له السيناريو سواي ... ولم يخرجه غيري ... !!!

ولكن ترى من سيشاركني في بطوله هذا الفيلم ... !!

ثم قلت في نفسي: مالجديد في الآمر؟ أنه يوم مثل أي يوم، يجب أن أتصرف بتلقائية ... !!

وأحاول أن أتناسى الكاميرات ... !!

وبدأت أشعر أن هذهـ الكاميرات تشعر بما أفكر به ...

وكأنها تنظر الى وتتحداني ... !!

بل وتبتسم في سخريه: قائلة:

سأتعرف على كل مايخصك ... سأقتحم حياتك، سأكون شاهدهـ

على أقوالك وأفعالك ...

كدت أجن من تلك الفكرهـ ...

وهدأت نفسي قائلة: هذهـ الكاميرا ... !!
ماهي الا جماد لايحس ولايشعر.!! ... فلماذا كل هذهـ الرهبه
والخوف منها ...!!

تحدثت مع صديقتي بالجوال لم أستطع الحديث

وأغلقت الهاتف سريعا ... !!

كنت دائما أتحدث بالساعات في الهاتف ... الحديث عن تلك.

.وماذا فعلت تلك ... !! والآن لآاستطيع ... !!!!

وهكذا تمر الدقائق تلو الدقائق والساعات تلو الساعات .

.وكلما فكرت في فعل شيء لا أحب أن يراه الناس تراجعت .

... فاالكميرات تسجل وتصور ... !!

أحسست بخوف يملؤني، أحتاج لاأحد ألجأ اليه ... !!!

ذهبت لاأراديا لاأتوضأ وأصلي ... وأبكي بين يدي الله

... وكأنني أصلي لاأول مرهـ ... !!

نعم لأول مرهـ في حياتي أستشعر معيه الله ... !!

بعدها ... !!

لم أعدأخشى من تلك الكاميرات ... بل أحببتها جدا.

.لأنها أحدثت تحولا كبيرا في حياتي ... ونظرت أليها في أمتنان

... وكأنني أقول لها: شكرا ...

والأغرب أنني بعد فترهـ لم أعد أِهتم بها ... !!

ولم تعد تلك الكميرات هي الرقيب علي. وانما أعظم منها.

.وهو شعوري بمعيه الله الذي لايغفل ولاينام ... !!

فلو فرضنا أن الكاميرات سجلت كل تصرفاتي

فما الذي يجعلني أخاف ... !!

أأخاف من الناس الذين هم مثلي أمام الله ... !!

أأخشى الناس ولاأخشى الله ... !

حينئذ تذكرت مقولة:

... (لاتجعل الله أهون الناظرين أليك) ...

قمت وأغلقت الكاميرات. فلم أعد في حاجه اليها. ولن أحتاج أن أسجل يوما من حياتي ..فعندي ملكان يسجلان علي كل أعمالي وكل أٌقوالي.

والآن ...

أسمع صوتا يناديني من داخلي يقول: ((ماأحلى معيه الله))

ولكن ماهذا الصوت ... ؟؟

لقد سمعت هذا الصوت كثيرا ... انه صوت ضميري ... !!

خطرت لي فكرهـ أكثر غرابة ...

ماذا سيحدث لو ظل كل منا تحت رقابه القمر الصناعي يوما كاملا ... ؟؟

كيف سيتصرف ... ؟

الناس ستراك الآن ... ماذا ستفعل ... !!

ياألهي ... لقد كانت فكرهـ الكاميرات أبسط بكثير فما بالك

بالقمرالصناعي ... والعالم كله يراك ... !!

هل تعصي الله ... !!

هل تحب أن يراك أحد على معصيه ... !!

بالطبع ستكون اجابتك: لا

والآن ...

أطرح سؤال:

هل تجد في الدنيا ماهو أعظم من رضا الله ... !!!

أذاً لاتجعــل الله أهون الناظرين أليك .. !!!

اللهم أجعلنا نخشاك كأننا نراك

الإحسان" كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أن تعبد الله كأنك تراه" فإن لم تكن تراه فإنه يراك".

مما راق لي ..

أقول :

قال تعالى : ( ما يلفظُ من قولٍ إلا لديهِ رقيبٌ عتيد )
فالله عز وجل يرقب كل حركاتك وسكناتك ، وكذلك الملائكة الموكلون بك الذين يُسجلون الحسنات والسيئات ، والحفظة من أمامك ومن خلفك ، والذين يتعاقبون فيك بالليل والنهار ...

فكيف تعصي ربك يا عبد الله ... ؟؟

( ... أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) التوبة 13 .

الشيخ جميل لافي
29 : 6 : 2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق