صفة لباس الرجل و المرأة في الإسلام الجزء الرابع - موقع الشيخ جميل لافي  
  • Integer vitae nulla!

    بسم الله الرحمان الرحيم

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونشكره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له، والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد الصادق الوعد الأمين وعلى إخوانه النبيّين والمرسلين ....

  • Suspendisse neque tellus

    بسم الله الرحمان الرحيم

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونشكره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له، والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد الصادق الوعد الأمين وعلى إخوانه النبيّين والمرسلين ....

  • Curabitur faucibus

    بسم الله الرحمان الرحيم

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونشكره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له، والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد الصادق الوعد الأمين وعلى إخوانه النبيّين والمرسلين ...

الأحد، 3 مايو 2020

صفة لباس الرجل و المرأة في الإسلام الجزء الرابع

صفة لباس الرجل والمرأة في الإسلام 
من صفة لباس النبي (صلى الله عليه وسلم) والصحابة والصحابيــــــــــــــــات
الجزء الرابع 4

مع الرجال ، وأن لها الحق في العمل والإختلاط بالرجال ومساواتهم ، بل بالترفع عنهم أحياناً ، كما طالبت 
بعض المُتحرررات من الخُلق ِ والدين بالسماح للمرأة بالزواج بأربعة ِ رجال في نفس الوقت .... !!! .

* وما عمل المرأة في الغالب إلا لشراء ملابس موضة ، أو هاتف محمول ، أو مكياج أو عطور وخلافه ... ، 
فتزاحم الرجل في أخذ فرص العمل منه ، وبالتالي ضيقت على الرجال فرص الحصول على وظيفة ليستطيع 
الزواج وفتح بيت أو ليُعيل أسرته ِ ، والنساء غير مُطالبات أصلاً بالإنفاق ، فتضاعفت نسب العنوسة عند 
الشباب والبنات اللاتي تجاوزنَ الثلاثين من العمر دون زواج ، عدا نسب الطلاق العالية بسبب هذه الأفكار 
التي يزرعها هُدام الدين ِ والأسُر . 

* وقال شارل ديجول رئيس فرنسا الأسبق : ( إذا أردنا أن ننهض بإقتصاد فرنسا ، يجب علينا أن 
نمنع النساء من العمل ) 

أدلــــة الـنِـقــــــاب :
يُصورُ أعداءِ الإسلام ، الإسلام بأنهُ سلسلة من الممنوعات لا تنتهي ، وأن الإسلام دكتاتور 
عظيم ، وينعقُ الطابورُ الخامسُ من هذه الأمة ببوقهم في هدم هذا الدين ، وليس ذلك إلا 
لجهل ِ المُسلمين بإمور دينهم ، وعقيدتهم . وديُننا أسمى وأرفعُ من كل هذه التهم ، بل أبى 
الله عزوجل أن يُتم كتاباً ولا ديناً إلا هذا الدين ، فقال تعالى: 
(...اليومَ أكملتُ لكم دينكم وأتممتُ عليكم نعمتي ورضيتُ لكم الإسلام ديناً ...) المائدة 3 . 
ويكفي أن الله تعالى رضيهُ لنا ، افلا نرضا نحن به ؟؟ . 
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وطـُرحَ سؤالٌ من إحدى الأخوات في التعقيب على حُكم النقاب فقالت 
( أنَّ الله تعالى خلق هذا الوجه غاية ً في الجمال فلمَ نـُخفيه ؟؟ . وكما هو مذكور في الآية 
التالية : وصدق الله القائل : ( لقد خلقنا الإنسان في أحسن ِ تقويم )التين 
ومعنى هذه الآية مختلف عما قصدت ِ يا أختي فمعناها هو :
أن الله عزوجل خلق الإنسان وميزهُ عن سائر المخلوقات بإستوائــــهِ ِوقيامهِ ، فمن 
المخلوقات من يمشي على بطنه ِ أو أربع أو بإنحناء فـي المشية ، وأيضاً بلسان ٍ مُتكلم ٍ 
بلغة ٍ مفهومة ، وبيدين بأصابع تستطيع أن تعمل وتكتب وتفعل أشياء كثيرة لا تستطيعها 
كثير من المخلوقــات الأخرى ، ومُميزاً بالعقل مؤدياً للأمر ، مهدياً بالتمييز، مديد القامــة ، 
يتناول طعامة بيده ، فلا يوجد خلقٌ لله أفضل وأحسن تقويماً من الإنسان قادراً ، مُريداً ، 
سميعاً ، بصيراً ، عالماً ، مُتعلماً .
فتدبري معي في هذه الآية :
** قال تعالى في سورة النور آية : 45 ( واللهُ خلقَ كلَ دابة ٍ من ماءٍ ، فمنهم من يمشي
على بطنه ِ ومنهم من يمشي على رجلين ِ ومنهم من يمشي على أربع ، يخلقُ الله ُ ما 
يشاء ، إنَّ اللهَ على كل ِ شيء ٍ قديرٌ) .
فعندما خلق الله تعالى المخلوقات خلقها من ماء ، فهي مُشتركة فيه بالخلق ، ولكن ميَّز َ 
الإنسان عن جميع المخلوقات بما وصفه لنا في سورة التين .
فلا ذكر لخصوصية الوجه وجماله عن سائر المخلوقات ، فكثير من المخلوقات لها وجه 
يُشبه وجه الإنسان من حيث التكوين ، مثل العينين في الوجه ، والأنف ، والأذنين بالرأس 
والفم .
وألآية لا تتكلم عن الجمال في الوجه ، بل لا عُلاقة لها بالوجه ، وإلا بماذا تـُفسرين تفاوت 
الناس في جمال الوجه?? ، 
إذاً قبيح الوجه لا ينطبق عليه وصف الآية ــ في أحسن تقويم ــ فلم يقل بذلك أحدٌ من 
المُفسرين والعلماء الأجلاء ،
فكل إنسان ٍ جميلٌ أو قبيح ٌ تشمله الآية الكريمة .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ودليل تغطية الوجه : لا آتي به من عندي، بل من كتاب ربي عز وجل
فقال تعالى : ( يا أيها النبيُ قل لأزواجكَ وبناتكَ ونسآءِ المؤمنين يُدنينَ عليهنَّ من جلابيبهن ،
ذلك أدنى أن يُعرفنَ فلا يُؤذين ، وكان اللهُ غفوراً رحيماً) الأحزاب 59
ومعنى هذه الآية بإختصارٍ ٍ شديد ٍ : أنَ الله جل عُلاه يأمرُ نبيه بأن يأمرَ أزواجه ِ ، وبناته ِ ، 
فقط ؟؟ بل ونساء المؤمنين بالجلباب أولاً ، ثم بتغطية الجسد كاملاً بالجلباب الشرعي الذي
لا يصف ولا يشّف ويكون فضفاضاً وسابغاً ، وكل هذا في(جلابيبهن) والجملة التي بعدها
(ذلك أدنى أن يُعرفنَ فلا يُؤذين) توضح المُراد ، وهو كي لا تـُعرفالمرأة من غيرها بهذا
الوصف ، وميزَ الله عزوجل الحُرة في الإسلام بهذا الشكل عن العبدة والأمة حتى لا تـُؤذى 
من أعين الناظرين والعابثين لأنها حُرة . * أتقبلي أن تكوني أمة ً أو عبدة ً وغيرُ حُرة 
بتكشفكي ؟؟؟ .

وأطرحُ سؤالاً مُهماً : وكيف تـُميز المرأة عن أ ُختها من النساء ؟؟
أليسَ بالوجه ، فالوجه هو الذي يُعرفُ الناس به ِ ، والذي يُغطي وجهه فهل يُعرف ؟؟ 
وهذا هو مُراد الآية الكريمة ، وهذا دليل على وجوب النقاب من كتاب الله .
** 
ودليلٌ آخر من السُنة والأثر : قول عائشة (رضي الله عنها) عندما نزلت هذه الآية قالت :
( رحم اللهُ نساء الأنصار شققن مروطهن وغطينَ بها رؤوسهن وجيوبهن أي الصدر 
والنحر، وكانت المرأة لا تـُعرف أهي مُقبلة أم مُدبرة ) ، 
فالتي لا تــُعرف أهي مُقبلة ٌ أم مُدبرة ٌ، هل يُرى وجهها ؟؟؟؟ .
ثمَ التي تردُ هذه الآية ولا تعمل بها لا يشملها نعت المؤمنين والمؤمنات لأن الله تعالى قال: 

( ونساء المؤمنين )
إذاً هي غيرمؤمنة لأن الأمر لم يعنيها ، فلو كانت من المؤمنين لعناها وخاطبها !!!!.
ودليلٌ آخر : يُكره تغطية الوجه في الصلاة وفي الطواف حول الكعبة لأنه صلاة ، ولكن
تـُغطي المرأة وجهها وتـُسدلُ عليه غطاء الوجه إذا مرَ بجانبها رجـــال ، وهذا ما قالته 
عائشة (رضي الله عنها) في حجهـــــا وطوافها حول الكعبة مع رسول الله 
(صلى الله عليه وسلم) فقالت : كنا نطوف بالبيت فإذا مرَّ بنا الركبان (الرجال) 
نـُغطي وجوهنا حتى يمروا .
ودليلٌ آخر : بعد نزول آية الحجاب ، قول عمربن الخطاب (رضي الله عنه) لسودة بنت
زمعة (رضي الله عنها) لقد عرفتكِ أنت ِسودة ، وكان عمر يغارُ على نساء النبي 
(صلى الله عليه وسلم) في حياتـته ِ، وكـــان يزجرهن ويضربهن إذا خرجن ، فكيفَ يقول
لسودة لقد عرفتكِ إذا كانت كاشفة لوجهها ، وما عرفها إلا من بدانتها .
** 
وقال المُخالفونَ بوجوب النقاب للمرأة : هو ( مندوب ومُستحب ) إذا أ ُمنت الفتنة ، 
أي إذا كان المُجتمع تقيٌ نقيٌ عفيفٌ وطاهر .
* أقول وأيُّ فتنة ٍ وفسادِ أخلاق ٍ أشد من هذه الأيام ؟؟ ففي هذه الأيام الوجوب يكون
أولى لشدة الفتن والفساد في الدين ِ والأخلاق .
** 
وفي الحديث : ( المرأة كُلها عورة ) . ألا يدخل الوجه ضمن هذا الحديث بأنها عورة كُلها ؟؟ . 
أم يُستثنى الوجه من الكل ؟؟؟ . وهل يوجد أجمل من الوجه في المرأة ؟؟؟
وهل يُقال عن المرأة جميلــة أو قبيحة إلا من الوجه ؟؟؟ .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

أخواتي في الله ، والله إن الإسلام حفظ المرأة وحافظَ عليها من أي سوء ، وحتى من سهام 
النظر ، فلا تستجيبي لعبارات التحرر من الخُـلق والدين والعفاف ، منالمُغرضين لإخراج 
المرأة من عِفتــــها وخِدرها ودينها ،
وفي الحديث : ( صلاة المرأة في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها وصلاتها في بيتها 

أفضل من صلاتها حُجرتها ) 
رواه االبزار وأبو داود . (وفي المنزل أفضل من المسجد) .أليس ذلك إلا للحفاظ على
هذه الجوهرة الثمينة والغالية ( المرأة) ؟؟ 
الم يُوصينا حبيبنا وقرة أعيننا محمد (صلى الله عليه وسلم) قبل وفاته ِ بالنساء خيراً 

فقال : ( إستوصوا بالنســــاء ِ خيرا)
وقال : ( الصلاةَ الصلاة وما ملكت أيمانكــــــــم ) 
وقال شارل ديجول رئيس وزراء فرنسا الأسبق : إذا أردنا أن ننهض بإقتصـــاد فرنسا ،
منعنا المرأة من العمل وأجلسناها بالبيت .
والإسلام يقول : يجوز عمل المرأة للضرورة وضمن ضوابط شرعية ، مثــــل التعليم 
والطبِ للنساء فقط ، والمهن التي لا إختلاط بها بالرجـــال ، كالحياكـــــة وتصنيع مُنتجات 
الألبان في المنزل وهكذا ... إذا إحتاجت المرأة للعمل ... .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وتوجد قاعدة شرعية بالنسبة للصور في الهوية وغيرها وهي :

( الضرورات تـُبيح المحظورات ، والضرورة تـُقدر بقدرها ) 
وليــس علـى الإطــــــلاق 
* فلا نقيس العام على الخاص أوالعكس ، ولا يوجد في الشرع مصالح مُرســــلة يردها 
الإسلام إلا إذا كان بها ضررعلى الأمة والمُجتمع .
* ولكن مع إباحة الشرع لهذه الضروريات ، فلا يجوز التبرج والتكشف والمكياج والتتزين فيها ...

والإسلام يقول : لا تخرج المرأة إلا للضرورة ، وإذا خرجت ليس لها منتصف الطريق ، 
وبلباسها الشرعي كاملاً ، فهذه هي شروط الخروج ، فهلا راعتها بناتنـا وأخواتنـا ونسائنـا ؟؟
ثمَّ لم يُكلف الشرع المرأة بالإنفاق أبداً ، بل كلفَ الرجل بالإنفاقعليها زوجــة ً ، وأختاً ،

وبنتاً ، وأمـاً . 
وعندما وّرثها الإسلام لم يطلب منها الإنفاق على الرجال أو حتى على نفسها إلا بإرادتها وبملكها .
ولم يحجر الإسلام على فكر وعقل المرأة أبداً ، ودليلُ ذلك مـا أشـارت بـه ِأمُ سلمــة 

(رضي الله عنها) علـى النبي (صلى الله عليه وسلم) فــي عُمرة الحُديبيـة ، وكان رأيُها 
أعظمُ وأبلغ ُ من رأي الرجال .

بل لـــولا رأيُها لهلك الصحابة .

وهذه ردود أيضاً على تساؤلات لإحدى الأخوات 
ــ لقد لمست ُ في بداية طرحك ِ الخيرَ بك ِ بقولك ِ { واجعلنا من الأبرار الطائعين ومن 
يمشي على الصراط المُستقيم في الدنيا والآخرة }
ــ سأكون رفيقاً وليناً بردي عليك ِ وذلك لوصية حبيبي (صلى الله عليه وسلم) حيث قال : 
( رفقاً بالقوارير) 
أي رفقاً بالنساء ، وهذا مدح منه ُ إذ نعتكن بالقوارير، وقال : ( إستوصوا بالنساء ِ خيراً ) 
وقال( النساء شقائق الرجال ) .
ــ الدين لا يُنكر أن المرأة نصف المُجتمع، والنصف الأحلى والحلو منه ، فهذه حقيقة 
لا يُنكرها أحد ، فقال 
(صلى الله عليه وسلم ) : ( حُببَ إليّ َ من دنياكم الطيب والنساء )فقد جعلكن النبي 
(صلى الله عليه وسلم) مع الطيب ، وهل أجمل من الطيب في الحياة ؟؟ . 
ــ وقال (صلى الله عليه وسلم ) : ( ما تركتُ على أ ُمتي بعدي فتنـــة ً أشدُ من النساء 
على الرجال ) هذه وصية 
مهمة للرجال والنساء من حبيبنا (صلى الله عليه وسلم )، وأول فتنة كانت ببني إسرائيل
هي النســــــاء ، وقوله : ( المرأة عورة فإذا خرجــت إستشرفها الشيطان )
ليُغويهــا أو يُغوي بها الرجال . 
فاحذري يا أمة الله من هذا الخطر المُحدق بك ِ إذا خرجت ِ تصدرَ لك ِ ، وربنا عز وجل حذرنا 
منه فقال : ( ولا تتبعوا خـُطوات الشيطان ) فالشيطان لا يترك الإنسان حتى يُبعدهُ عن الجنة 
ويُقربه ُ إلى النار.وقال تعالى: ( كمثل ِ الشيطان ِ إذ قالَ للإنسان ِ أ ُكفـُر فلما كَفرَ قالَ إنيّ 
بريءٌ منكَ إنيّ أخافُ اللهَ ربَ العالمين ) الحشر16 .
ــ أتظني يا أ ُختاه أنك ِ إذا أسلمت ِ وآمنت ِ أن لا تـُفتني في دينك ِ، فاسمعي لقول ربكِ : 
(أحِسبَ الناسُ أن يُتركوآ أن يقولوآ آمنـا وهم لا يُفتنون ، ولقد فتنا الذين من قبلهم ،
فليعلمنّ اللهُ الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) العنكبوت 2 .
والله يا أ ُختاه أن الفتنة والإبتلاءات قائمة بالمؤمنين حتى مماتهـــم ، ليُمحصَ الله
المؤمنَ من الكافر، وليرفعَ بها درجة المؤمن بصبره ِعليها .
ومن أقوال القاضي شـُريح : إني لأصاب المُصيبة فأحمدُ الله عليها أربع مرات ،
ومن الأربع : أنها لم تكن في ديني ، 
وأن ألهمني الصبر عليها ، وأن ألهمـــني الإسترجاع ، وأنها لم تكن أكبرَ منها .
وقال (صلى الله عليه وسلم ) : ( لا يزالُ البلاءُ بالمؤمن والمؤمنـــة في نفسه ِ وولده 
حتى يلقى الله وما عليه ِ خطيئــة ) سنن الترمذي . 
هذا إذا ثبت في الفتنة ، وأعظم الفتن التي تكون في الدين .اللهم سلم سلم 
فلذلك قال عُلمائنا : فتنة الشـُبهات أعظم من فتنة الشهوات ، فأرجو الله أن يُجنبنا ويُجنب
فتياتنا الفتن ما ظهر منها وما بطن ، اللهم آمين , اللهم آمين .
ــ بروتوكول حُكماء صهيون صحيح وموثق ضمن مجموعة بروتوكولات أقروها قبل
حوالي 200 عام تقريباً 
لتكون دستور لهم ليسودوا العالم بها وســـــــادوا .
ــ أنا لم أقل أن الإسلام يمنع المرأة من التعلم والتعليم ، ومن الخروج للضرورة ، ومن 

الضروريات في هذا الزمن أن تتعلم المرأة لتعلم بنـات جنسها وأبنائــها ، ولم أقل بمنع 
المرأة من العمل مطلقاً ، ولكن بضوابط شرعية ، فالمرأة مُهمة جداً فـي الإسلام ، ولها دور
عظيم وربما يــكون أعظــم من دور الرجــــل ، ولكن ضمـن الدور الذي وكلها الله به ِ ، مــن 
حمل ٍ وولادة ٍ وتربية ٍ وإعداد ٍ للأجيال ، ولها أن تعمل بمهن تليق بـــها وتـُحافظ عليها 
وعلى حيائها ، فهل يجــوز لها أن تـُخالط الرجال فتفـــــقد حيائها ، فبالمخالطة تزول 
الحواجز والتكليف بين المرأة والرجل ، وبذلكَ يزول الحياء وبعدهُ الإيمـــــان .
ولا تقولي لي : أن المرأة المُحترمة تـُحافظ على نفسها لو إختلــطت بألف رجل !!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
أردُ عليك ِ بقول النبي(صلى الله عليه وسلم) : ( ما إجتمع رجـــلٌ وإمرأة إلا وكان 

الشيطان ثالثهما ) . وقوله ِ : 
( من كانـــت تؤمن بالله ِ واليوم الآخر ، فلا تســـــيرنَّ مسيرة يوم وليلة إلا مع مَحرَم) .
وإذا كان الشيطان ثالثهما فهل يَسلمــــا منه ؟؟ 
أم أننا نردُ أحاديث وأقوال النبي (صلى الله عليه وسلم) وبالتالي نرد أمرَ الله تعالى ، لأن
النبي (صلى الله عليه وسلم) لا يأتي بشيء ٍ من عنده .
لقوله ِ تعالى : ( وما ينطقُ عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يُوحى ) النجم 3 . 
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ومن سيئات الإختلاط بالوظيفة وغيرها أيضاً ، أن المرأة تفقد الحياء ، فيصبح بينها وبين
زميل العمل مزاحٌ يسمونهُ بريئــا ً ، ونكـــتٌ وضحكٌ بريءٌ وخلافه ، فاسمعي قول الحبيب 
(صلى الله عليه وسلم ) : ( الحياء والإيمان قـُرناء ، إذا رُفعَ أحدهما رُفع الآخر . (وأيُ فقد ٍ
للحياء بمُخالطة الرجال ، فوالله ِ أن الرجال، جميعُ الرجال ذئابٌ على النساء ، ولو بالنظـر 
فقط وهذا أقله ، ألم يقل حبيبنا (صلى الله عليه وسلم) لعليّ بن أبي طالب (رضي الله عنه ) : 
( يا عليّ لا تـُتـبع النظرة النظرة ، فإنمـــا الأولى لكَ والثانية عليك ) ونسألُ أخواتـــنا 
العاملات ، هل يكتفي الرجال والنســاء الذين يعملون طوال اليوم مع بعضهم البعض بنظرة ٍ 
واحدة ٍ ثم يغضون البصر ؟؟ وكيف يكون شكل العمل إذا غضوا البصر؟؟ ، وهل يستطيعوا 
ويقوُوا على ذلك ؟؟
وهل يتركهم الشيطان من غير ِ وسوسة ؟؟
ألم يأمر رُبنــا عز وجل المؤمنيــن والمؤمنـات بغض 
البصـر .
حيث قال : ( قل للمؤمنينَ يغضوا من من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن اللهَ 
خبيرٌ بما يصنعــــون * وقل للمؤمنــــات ِ يغضُضــنَ من أبصارهن ويحفظــــن فروجهـــن
ولا يُبديــــنَ زينتهـــن إلا ما ظهر منهـا ، وليضربـــن بِخُمُرهنّ َ على جيوبهن ولا يُبدينَ
زينتهن إلا لبعولتهن...) النور30+31 .
هلا إمتثلنا لأمر ربنا ؟؟ 
تدبري يا أ ُختاه في هاتين الآيتين وما أوصى به ِ الله جل عُــــلاه ، أليــــس ذلك بأمر ٍ
للرجال والنساء ،أم الأمر لا يعــــنينا كمسلمين ؟؟؟ .
ــ وقول المُحاضـر في الجامعــة أن النقاب بدعة فارسيـــة وتركيــــة وصهيونيــــة 
أردوا زرعها في المجتمع العربي لــــعدة أسبــاب منها : 
1ـ ألإقلال من شأن المرأة وحجبها بشكل كامل عن العالم الخارجي .
ـ خلق مشاكل إجتماعية وشغب ....... إلخ .
ـ السماح للرجال بالتنكر بهذا الزي حتى يَسيئوا للمجتمع . 
وأنه أقنع الحضور بذلك وللأسف !!! . وكيفَ لا يُقنعهم وثقافة الإســـلام لم تتغلغل
فيهـــم ولم يتربوا عليهــــا ...؟؟؟ .
أقول والله المُستعان ، والله يا أ ُختاه أن الحِملَ على المشايخ والعلماء ثقيل وثقيـــل جداً ،
فنحن لا ندري من أين نـُهاجــم وعلى من نرد ، ومن ُنقـنع ، ومعاول الهدم في الإسلام كبيرة وكثيرة ،

وأ ُذكرك ِ بحديث النبي (صلى الله عليه وسلم ) : ( إنقسمت النصارى إلى إحدى 
وسبعين فرقة ، وانقسمت اليهود إلى إثنان وسبعين فرقة ، وستنقسم هذه الأمة إلى ثلاثة 
وسبعين فرقة ، واحدة في الجنة وإثنين وسبعين في النار ، قالوا من الفرقة الناجية ؟
قال ما أنا عليه ِ وصحابتي ) .
فكوني يا أ ُختاه أنتِ وأخواتك ِ من الفرقة الناجية ومثل الصحابيات.

 أردُ على هذا المُحاضر المُتعالم في الدين : ألم يقرأ كتاب الله ولومرة واحدة ، وإذا قرأهُ 
فهو لم يُجاوز حُنجرتهُ ، ألم يمـر على الآية 59 مـن سورة الأحزاب في الخمار والنـــــقاب ، 
والآية التي بعدها ( لئن لم ينتهي المُنافقونَ والذين في قلوبهم مرضٌ والمُرجفونَ في المدينة ِ لنغرينك 

بـهم ثمّ لا يُجاورونكَ فيها إلا قليلاً ، ملعونين ... ) ؟؟؟ 
وهذه الآية تردُ عليه .
ألم يقرأ في سورة النور الآية 30 و 31 ( ...ويضربن بخُمرهنّ َعلى جيوبهــن ولا يُبديـــن 

زينتهـــن إلا لبعولتهن..)
* بل ينطبق عليه ِقولهِ تعالى : ( كلا ، بل رانَ على قلوبهم ما كانوا يكسبون * كلآ إنهم عن
ربهم يومَئذٍ لمحجوبون ) المطففين .
سيُحجبْ هذا الزنديق عن ربه ِ بتعاليه ِِ والكذب عليه .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تمَّ بعون الله وبفضله ِ، فإن كانَ من خطأٍ أو سهو ٍ أو نسيان فمني ومن الشيطان ، وأنا مُتراجع ٌ 
عنه ُ حتى بعد مماتي ، وإن كانَ من حق ٍ وصواب ٍ فمن الله ِ وحدهُ ، فلله ِ الفضلُ والمنة .
( والحمد لله رب العالمين )
~~~~~~~~~~~~~
* اللهم اجعل ما قلناهُ وما كتبناهُ حُجة ً لنا لا علينا يوم نلقاك *
اللهم إنفعني وانفع المُسلمينَ بما كتبت *
* وأستغفرُ الله *
ــ لا تنسوني من صالح ِ دُعائكُم ــ

الطبعة الثاية : 13 / 7 / 2010 م الشيخ جميل لافي / أبو مهند


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق