صفة لباس الرجل والمرأة في الإسلام
من صفة لباس النبي (صلى الله عليه وسلم) والصحابة والصحابيــــــــــــــــات
الجزء الرابع 4
مع الرجال ، وأن لها الحق في العمل والإختلاط بالرجال ومساواتهم ، بل بالترفع عنهم أحياناً ، كما طالبت
بعض المُتحرررات من الخُلق ِ والدين بالسماح للمرأة بالزواج بأربعة ِ رجال في نفس الوقت .... !!! .
* وما عمل المرأة في الغالب إلا لشراء ملابس موضة ، أو هاتف محمول ، أو مكياج أو عطور وخلافه ... ،
فتزاحم الرجل في أخذ فرص العمل منه ، وبالتالي ضيقت على الرجال فرص الحصول على وظيفة ليستطيع
الزواج وفتح بيت أو ليُعيل أسرته ِ ، والنساء غير مُطالبات أصلاً بالإنفاق ، فتضاعفت نسب العنوسة عند
الشباب والبنات اللاتي تجاوزنَ الثلاثين من العمر دون زواج ، عدا نسب الطلاق العالية بسبب هذه الأفكار
التي يزرعها هُدام الدين ِ والأسُر .
* وقال شارل ديجول رئيس فرنسا الأسبق : ( إذا أردنا أن ننهض بإقتصاد فرنسا ، يجب علينا أن
نمنع النساء من العمل ) .
أدلــــة الـنِـقــــــاب :
يُصورُ أعداءِ الإسلام ، الإسلام بأنهُ سلسلة من الممنوعات لا تنتهي ، وأن الإسلام دكتاتور
عظيم ، وينعقُ الطابورُ الخامسُ من هذه الأمة ببوقهم في هدم هذا الدين ، وليس ذلك إلا
لجهل ِ المُسلمين بإمور دينهم ، وعقيدتهم . وديُننا أسمى وأرفعُ من كل هذه التهم ، بل أبى
الله عزوجل أن يُتم كتاباً ولا ديناً إلا هذا الدين ، فقال تعالى:
(...اليومَ أكملتُ لكم دينكم وأتممتُ عليكم نعمتي ورضيتُ لكم الإسلام ديناً ...) المائدة 3 .
ويكفي أن الله تعالى رضيهُ لنا ، افلا نرضا نحن به ؟؟ .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وطـُرحَ سؤالٌ من إحدى الأخوات في التعقيب على حُكم النقاب فقالت :
( أنَّ الله تعالى خلق هذا الوجه غاية ً في الجمال فلمَ نـُخفيه ؟؟ . وكما هو مذكور في الآية
التالية : وصدق الله القائل : ( لقد خلقنا الإنسان في أحسن ِ تقويم )التين
ومعنى هذه الآية مختلف عما قصدت ِ يا أختي فمعناها هو :
* أن الله عزوجل خلق الإنسان وميزهُ عن سائر المخلوقات بإستوائــــهِ ِوقيامهِ ، فمن
المخلوقات من يمشي على بطنه ِ أو أربع أو بإنحناء فـي المشية ، وأيضاً بلسان ٍ مُتكلم ٍ
بلغة ٍ مفهومة ، وبيدين بأصابع تستطيع أن تعمل وتكتب وتفعل أشياء كثيرة لا تستطيعها
كثير من المخلوقــات الأخرى ، ومُميزاً بالعقل مؤدياً للأمر ، مهدياً بالتمييز، مديد القامــة ،
يتناول طعامة بيده ، فلا يوجد خلقٌ لله أفضل وأحسن تقويماً من الإنسان قادراً ، مُريداً ،
سميعاً ، بصيراً ، عالماً ، مُتعلماً .
فتدبري معي في هذه الآية :
** قال تعالى في سورة النور آية : 45 ( واللهُ خلقَ كلَ دابة ٍ من ماءٍ ، فمنهم من يمشي
على بطنه ِ ومنهم من يمشي على رجلين ِ ومنهم من يمشي على أربع ، يخلقُ الله ُ ما
يشاء ، إنَّ اللهَ على كل ِ شيء ٍ قديرٌ) .
* فعندما خلق الله تعالى المخلوقات خلقها من ماء ، فهي مُشتركة فيه بالخلق ، ولكن ميَّز َ
الإنسان عن جميع المخلوقات بما وصفه لنا في سورة التين .
* فلا ذكر لخصوصية الوجه وجماله عن سائر المخلوقات ، فكثير من المخلوقات لها وجه
يُشبه وجه الإنسان من حيث التكوين ، مثل العينين في الوجه ، والأنف ، والأذنين بالرأس
والفم .
وألآية لا تتكلم عن الجمال في الوجه ، بل لا عُلاقة لها بالوجه ، وإلا بماذا تـُفسرين تفاوت
الناس في جمال الوجه?? ،
إذاً قبيح الوجه لا ينطبق عليه وصف الآية ــ في أحسن تقويم ــ فلم يقل بذلك أحدٌ من
المُفسرين والعلماء الأجلاء ،
فكل إنسان ٍ جميلٌ أو قبيح ٌ تشمله الآية الكريمة .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
* ودليل تغطية الوجه : لا آتي به من عندي، بل من كتاب ربي عز وجل
فقال تعالى : ( يا أيها النبيُ قل لأزواجكَ وبناتكَ ونسآءِ المؤمنين يُدنينَ عليهنَّ من جلابيبهن ،
ذلك أدنى أن يُعرفنَ فلا يُؤذين ، وكان اللهُ غفوراً رحيماً) الأحزاب 59
ومعنى هذه الآية بإختصارٍ ٍ شديد ٍ : أنَ الله جل عُلاه يأمرُ نبيه بأن يأمرَ أزواجه ِ ، وبناته ِ ،
فقط ؟؟ بل ونساء المؤمنين بالجلباب أولاً ، ثم بتغطية الجسد كاملاً بالجلباب الشرعي الذي
لا يصف ولا يشّف ويكون فضفاضاً وسابغاً ، وكل هذا في(جلابيبهن) والجملة التي بعدها
(ذلك أدنى أن يُعرفنَ فلا يُؤذين) توضح المُراد ، وهو كي لا تـُعرفالمرأة من غيرها بهذا
الوصف ، وميزَ الله عزوجل الحُرة في الإسلام بهذا الشكل عن العبدة والأمة حتى لا تـُؤذى
من أعين الناظرين والعابثين لأنها حُرة . * أتقبلي أن تكوني أمة ً أو عبدة ً وغيرُ حُرة
بتكشفكي ؟؟؟ .
وأطرحُ سؤالاً مُهماً : وكيف تـُميز المرأة عن أ ُختها من النساء ؟؟
أليسَ بالوجه ، فالوجه هو الذي يُعرفُ الناس به ِ ، والذي يُغطي وجهه فهل يُعرف ؟؟
وهذا هو مُراد الآية الكريمة ، وهذا دليل على وجوب النقاب من كتاب الله .
** ودليلٌ آخر من السُنة والأثر : قول عائشة (رضي الله عنها) عندما نزلت هذه الآية قالت :
( رحم اللهُ نساء الأنصار شققن مروطهن وغطينَ بها رؤوسهن وجيوبهن أي الصدر
والنحر، وكانت المرأة لا تـُعرف أهي مُقبلة أم مُدبرة ) ،
فالتي لا تــُعرف أهي مُقبلة ٌ أم مُدبرة ٌ، هل يُرى وجهها ؟؟؟؟ .
* ثمَ التي تردُ هذه الآية ولا تعمل بها لا يشملها نعت المؤمنين والمؤمنات لأن الله تعالى قال:
( ونساء المؤمنين )
إذاً هي غيرمؤمنة لأن الأمر لم يعنيها ، فلو كانت من المؤمنين لعناها وخاطبها !!!!.
* ودليلٌ آخر : يُكره تغطية الوجه في الصلاة وفي الطواف حول الكعبة لأنه صلاة ، ولكن
تـُغطي المرأة وجهها وتـُسدلُ عليه غطاء الوجه إذا مرَ بجانبها رجـــال ، وهذا ما قالته
عائشة (رضي الله عنها) في حجهـــــا وطوافها حول الكعبة مع رسول الله
(صلى الله عليه وسلم) فقالت : كنا نطوف بالبيت فإذا مرَّ بنا الركبان (الرجال)
نـُغطي وجوهنا حتى يمروا .
* ودليلٌ آخر : بعد نزول آية الحجاب ، قول عمربن الخطاب (رضي الله عنه) لسودة بنت
زمعة (رضي الله عنها) لقد عرفتكِ أنت ِسودة ، وكان عمر يغارُ على نساء النبي
(صلى الله عليه وسلم) في حياتـته ِ، وكـــان يزجرهن ويضربهن إذا خرجن ، فكيفَ يقول
لسودة لقد عرفتكِ إذا كانت كاشفة لوجهها ، وما عرفها إلا من بدانتها .
** وقال المُخالفونَ بوجوب النقاب للمرأة : هو ( مندوب ومُستحب ) إذا أ ُمنت الفتنة ،
أي إذا كان المُجتمع تقيٌ نقيٌ عفيفٌ وطاهر .
* أقول وأيُّ فتنة ٍ وفسادِ أخلاق ٍ أشد من هذه الأيام ؟؟ ففي هذه الأيام الوجوب يكون
أولى لشدة الفتن والفساد في الدين ِ والأخلاق .
** وفي الحديث : ( المرأة كُلها عورة ) . ألا يدخل الوجه ضمن هذا الحديث بأنها عورة كُلها ؟؟ .
أم يُستثنى الوجه من الكل ؟؟؟ . وهل يوجد أجمل من الوجه في المرأة ؟؟؟
وهل يُقال عن المرأة جميلــة أو قبيحة إلا من الوجه ؟؟؟ .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
* أخواتي في الله ، والله إن الإسلام حفظ المرأة وحافظَ عليها من أي سوء ، وحتى من سهام
النظر ، فلا تستجيبي لعبارات التحرر من الخُـلق والدين والعفاف ، منالمُغرضين لإخراج
المرأة من عِفتــــها وخِدرها ودينها ،
وفي الحديث : ( صلاة المرأة في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها وصلاتها في بيتها
أفضل من صلاتها حُجرتها )
رواه االبزار وأبو داود . (وفي المنزل أفضل من المسجد) .أليس ذلك إلا للحفاظ على
هذه الجوهرة الثمينة والغالية ( المرأة) ؟؟
* الم يُوصينا حبيبنا وقرة أعيننا محمد (صلى الله عليه وسلم) قبل وفاته ِ بالنساء خيراً
فقال : ( إستوصوا بالنســــاء ِ خيرا)
وقال : ( الصلاةَ الصلاة وما ملكت أيمانكــــــــم )
* وقال شارل ديجول رئيس وزراء فرنسا الأسبق : إذا أردنا أن ننهض بإقتصـــاد فرنسا ،
منعنا المرأة من العمل وأجلسناها بالبيت .
* والإسلام يقول : يجوز عمل المرأة للضرورة وضمن ضوابط شرعية ، مثــــل التعليم
والطبِ للنساء فقط ، والمهن التي لا إختلاط بها بالرجـــال ، كالحياكـــــة وتصنيع مُنتجات
الألبان في المنزل وهكذا ... إذا إحتاجت المرأة للعمل ... .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
* وتوجد قاعدة شرعية بالنسبة للصور في الهوية وغيرها وهي :
( الضرورات تـُبيح المحظورات ، والضرورة تـُقدر بقدرها )
وليــس علـى الإطــــــلاق
* فلا نقيس العام على الخاص أوالعكس ، ولا يوجد في الشرع مصالح مُرســــلة يردها
الإسلام إلا إذا كان بها ضررعلى الأمة والمُجتمع .
* ولكن مع إباحة الشرع لهذه الضروريات ، فلا يجوز التبرج والتكشف والمكياج والتتزين فيها ...
* والإسلام يقول : لا تخرج المرأة إلا للضرورة ، وإذا خرجت ليس لها منتصف الطريق ،
وبلباسها الشرعي كاملاً ، فهذه هي شروط الخروج ، فهلا راعتها بناتنـا وأخواتنـا ونسائنـا ؟؟
* ثمَّ لم يُكلف الشرع المرأة بالإنفاق أبداً ، بل كلفَ الرجل بالإنفاقعليها زوجــة ً ، وأختاً ،
وبنتاً ، وأمـاً .
وعندما وّرثها الإسلام لم يطلب منها الإنفاق على الرجال أو حتى على نفسها إلا بإرادتها وبملكها .
* ولم يحجر الإسلام على فكر وعقل المرأة أبداً ، ودليلُ ذلك مـا أشـارت بـه ِأمُ سلمــة
(رضي الله عنها) علـى النبي (صلى الله عليه وسلم) فــي عُمرة الحُديبيـة ، وكان رأيُها
أعظمُ وأبلغ ُ من رأي الرجال .
بل لـــولا رأيُها لهلك الصحابة .
وهذه ردود أيضاً على تساؤلات لإحدى الأخوات
1 ــ لقد لمست ُ في بداية طرحك ِ الخيرَ بك ِ بقولك ِ { واجعلنا من الأبرار الطائعين ومن
يمشي على الصراط المُستقيم في الدنيا والآخرة }
2 ــ سأكون رفيقاً وليناً بردي عليك ِ وذلك لوصية حبيبي (صلى الله عليه وسلم) حيث قال :
( رفقاً بالقوارير)
أي رفقاً بالنساء ، وهذا مدح منه ُ إذ نعتكن بالقوارير، وقال : ( إستوصوا بالنساء ِ خيراً )
وقال: ( النساء شقائق الرجال ) .
3 ــ الدين لا يُنكر أن المرأة نصف المُجتمع، والنصف الأحلى والحلو منه ، فهذه حقيقة
لا يُنكرها أحد ، فقال
(صلى الله عليه وسلم ) : ( حُببَ إليّ َ من دنياكم الطيب والنساء )فقد جعلكن النبي
(صلى الله عليه وسلم) مع الطيب ، وهل أجمل من الطيب في الحياة ؟؟ .
4 ــ وقال (صلى الله عليه وسلم ) : ( ما تركتُ على أ ُمتي بعدي فتنـــة ً أشدُ من النساء
على الرجال ) هذه وصية
مهمة للرجال والنساء من حبيبنا (صلى الله عليه وسلم )، وأول فتنة كانت ببني إسرائيل
هي النســــــاء ، وقوله : ( المرأة عورة فإذا خرجــت إستشرفها الشيطان )
ليُغويهــا أو يُغوي بها الرجال .
فاحذري يا أمة الله من هذا الخطر المُحدق بك ِ إذا خرجت ِ تصدرَ لك ِ ، وربنا عز وجل حذرنا
منه فقال : ( ولا تتبعوا خـُطوات الشيطان ) فالشيطان لا يترك الإنسان حتى يُبعدهُ عن الجنة
ويُقربه ُ إلى النار.وقال تعالى: ( كمثل ِ الشيطان ِ إذ قالَ للإنسان ِ أ ُكفـُر فلما كَفرَ قالَ إنيّ
بريءٌ منكَ إنيّ أخافُ اللهَ ربَ العالمين ) الحشر16 .
5 ــ أتظني يا أ ُختاه أنك ِ إذا أسلمت ِ وآمنت ِ أن لا تـُفتني في دينك ِ، فاسمعي لقول ربكِ :
(أحِسبَ الناسُ أن يُتركوآ أن يقولوآ آمنـا وهم لا يُفتنون ، ولقد فتنا الذين من قبلهم ،
فليعلمنّ اللهُ الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) العنكبوت 2 .
والله يا أ ُختاه أن الفتنة والإبتلاءات قائمة بالمؤمنين حتى مماتهـــم ، ليُمحصَ الله
المؤمنَ من الكافر، وليرفعَ بها درجة المؤمن بصبره ِعليها .
ومن أقوال القاضي شـُريح : إني لأصاب المُصيبة فأحمدُ الله عليها أربع مرات ،
ومن الأربع : أنها لم تكن في ديني ،
وأن ألهمني الصبر عليها ، وأن ألهمـــني الإسترجاع ، وأنها لم تكن أكبرَ منها .
وقال (صلى الله عليه وسلم ) : ( لا يزالُ البلاءُ بالمؤمن والمؤمنـــة في نفسه ِ وولده
حتى يلقى الله وما عليه ِ خطيئــة ) سنن الترمذي .
هذا إذا ثبت في الفتنة ، وأعظم الفتن التي تكون في الدين .اللهم سلم سلم
فلذلك قال عُلمائنا : فتنة الشـُبهات أعظم من فتنة الشهوات ، فأرجو الله أن يُجنبنا ويُجنب
فتياتنا الفتن ما ظهر منها وما بطن ، اللهم آمين , اللهم آمين .
6 ــ بروتوكول حُكماء صهيون صحيح وموثق ضمن مجموعة بروتوكولات أقروها قبل
حوالي 200 عام تقريباً
لتكون دستور لهم ليسودوا العالم بها وســـــــادوا .
7 ــ أنا لم أقل أن الإسلام يمنع المرأة من التعلم والتعليم ، ومن الخروج للضرورة ، ومن
الضروريات في هذا الزمن أن تتعلم المرأة لتعلم بنـات جنسها وأبنائــها ، ولم أقل بمنع
المرأة من العمل مطلقاً ، ولكن بضوابط شرعية ، فالمرأة مُهمة جداً فـي الإسلام ، ولها دور
عظيم وربما يــكون أعظــم من دور الرجــــل ، ولكن ضمـن الدور الذي وكلها الله به ِ ، مــن
حمل ٍ وولادة ٍ وتربية ٍ وإعداد ٍ للأجيال ، ولها أن تعمل بمهن تليق بـــها وتـُحافظ عليها
وعلى حيائها ، فهل يجــوز لها أن تـُخالط الرجال فتفـــــقد حيائها ، فبالمخالطة تزول
الحواجز والتكليف بين المرأة والرجل ، وبذلكَ يزول الحياء وبعدهُ الإيمـــــان .
* ولا تقولي لي : أن المرأة المُحترمة تـُحافظ على نفسها لو إختلــطت بألف رجل !!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
* أردُ عليك ِ بقول النبي(صلى الله عليه وسلم) : ( ما إجتمع رجـــلٌ وإمرأة إلا وكان
الشيطان ثالثهما ) . وقوله ِ :
( من كانـــت تؤمن بالله ِ واليوم الآخر ، فلا تســـــيرنَّ مسيرة يوم وليلة إلا مع مَحرَم) .
وإذا كان الشيطان ثالثهما فهل يَسلمــــا منه ؟؟
أم أننا نردُ أحاديث وأقوال النبي (صلى الله عليه وسلم) وبالتالي نرد أمرَ الله تعالى ، لأن
النبي (صلى الله عليه وسلم) لا يأتي بشيء ٍ من عنده .
لقوله ِ تعالى : ( وما ينطقُ عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يُوحى ) النجم 3 .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
* ومن سيئات الإختلاط بالوظيفة وغيرها أيضاً ، أن المرأة تفقد الحياء ، فيصبح بينها وبين
زميل العمل مزاحٌ يسمونهُ بريئــا ً ، ونكـــتٌ وضحكٌ بريءٌ وخلافه ، فاسمعي قول الحبيب
(صلى الله عليه وسلم ) : ( الحياء والإيمان قـُرناء ، إذا رُفعَ أحدهما رُفع الآخر . (وأيُ فقد ٍ
للحياء بمُخالطة الرجال ، فوالله ِ أن الرجال، جميعُ الرجال ذئابٌ على النساء ، ولو بالنظـر
فقط وهذا أقله ، ألم يقل حبيبنا (صلى الله عليه وسلم) لعليّ بن أبي طالب (رضي الله عنه ) :
( يا عليّ لا تـُتـبع النظرة النظرة ، فإنمـــا الأولى لكَ والثانية عليك ) ونسألُ أخواتـــنا
العاملات ، هل يكتفي الرجال والنســاء الذين يعملون طوال اليوم مع بعضهم البعض بنظرة ٍ
واحدة ٍ ثم يغضون البصر ؟؟ وكيف يكون شكل العمل إذا غضوا البصر؟؟ ، وهل يستطيعوا
ويقوُوا على ذلك ؟؟
وهل يتركهم الشيطان من غير ِ وسوسة ؟؟
* ألم يأمر رُبنــا عز وجل المؤمنيــن والمؤمنـات بغض البصـر .
حيث قال : ( قل للمؤمنينَ يغضوا من من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن اللهَ
خبيرٌ بما يصنعــــون * وقل للمؤمنــــات ِ يغضُضــنَ من أبصارهن ويحفظــــن فروجهـــن
ولا يُبديــــنَ زينتهـــن إلا ما ظهر منهـا ، وليضربـــن بِخُمُرهنّ َ على جيوبهن ولا يُبدينَ
زينتهن إلا لبعولتهن...) النور30+31 .
هلا إمتثلنا لأمر ربنا ؟؟
* تدبري يا أ ُختاه في هاتين الآيتين وما أوصى به ِ الله جل عُــــلاه ، أليــــس ذلك بأمر ٍ
للرجال والنساء ،أم الأمر لا يعــــنينا كمسلمين ؟؟؟ .
8 ــ وقول المُحاضـر في الجامعــة أن النقاب بدعة فارسيـــة وتركيــــة وصهيونيــــة
أردوا زرعها في المجتمع العربي لــــعدة أسبــاب منها :
1ـ ألإقلال من شأن المرأة وحجبها بشكل كامل عن العالم الخارجي .
2 ـ خلق مشاكل إجتماعية وشغب ....... إلخ .
3 ـ السماح للرجال بالتنكر بهذا الزي حتى يَسيئوا للمجتمع .
وأنه أقنع الحضور بذلك وللأسف !!! . وكيفَ لا يُقنعهم وثقافة الإســـلام لم تتغلغل
فيهـــم ولم يتربوا عليهــــا ...؟؟؟ .
* أقول والله المُستعان ، والله يا أ ُختاه أن الحِملَ على المشايخ والعلماء ثقيل وثقيـــل جداً ،
فنحن لا ندري من أين نـُهاجــم وعلى من نرد ، ومن ُنقـنع ، ومعاول الهدم في الإسلام كبيرة وكثيرة ،
وأ ُذكرك ِ بحديث النبي (صلى الله عليه وسلم ) : ( إنقسمت النصارى إلى إحدى
وسبعين فرقة ، وانقسمت اليهود إلى إثنان وسبعين فرقة ، وستنقسم هذه الأمة إلى ثلاثة
وسبعين فرقة ، واحدة في الجنة وإثنين وسبعين في النار ، قالوا من الفرقة الناجية ؟
قال ما أنا عليه ِ وصحابتي ) .
فكوني يا أ ُختاه أنتِ وأخواتك ِ من الفرقة الناجية ومثل الصحابيات.
أردُ على هذا المُحاضر المُتعالم في الدين : ألم يقرأ كتاب الله ولومرة واحدة ، وإذا قرأهُ
فهو لم يُجاوز حُنجرتهُ ، ألم يمـر على الآية 59 مـن سورة الأحزاب في الخمار والنـــــقاب ،
والآية التي بعدها ( لئن لم ينتهي المُنافقونَ والذين في قلوبهم مرضٌ والمُرجفونَ في المدينة ِ لنغرينك
بـهم ثمّ لا يُجاورونكَ فيها إلا قليلاً ، ملعونين ... ) ؟؟؟
وهذه الآية تردُ عليه .
ألم يقرأ في سورة النور الآية 30 و 31 ( ...ويضربن بخُمرهنّ َعلى جيوبهــن ولا يُبديـــن
زينتهـــن إلا لبعولتهن..)
* بل ينطبق عليه ِقولهِ تعالى : ( كلا ، بل رانَ على قلوبهم ما كانوا يكسبون * كلآ إنهم عن
ربهم يومَئذٍ لمحجوبون ) المطففين .
سيُحجبْ هذا الزنديق عن ربه ِ بتعاليه ِِ والكذب عليه .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تمَّ بعون الله وبفضله ِ، فإن كانَ من خطأٍ أو سهو ٍ أو نسيان فمني ومن الشيطان ، وأنا مُتراجع ٌ
عنه ُ حتى بعد مماتي ، وإن كانَ من حق ٍ وصواب ٍ فمن الله ِ وحدهُ ، فلله ِ الفضلُ والمنة .
( والحمد لله رب العالمين )
~~~~~~~~~~~~~
* اللهم اجعل ما قلناهُ وما كتبناهُ حُجة ً لنا لا علينا يوم نلقاك *
* اللهم إنفعني وانفع المُسلمينَ بما كتبت *
* وأستغفرُ الله *
ــ لا تنسوني من صالح ِ دُعائكُم ــ
الطبعة الثاية : 13 / 7 / 2010 م الشيخ جميل لافي / أبو مهند
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق