حكم الإحتفال بالمولد - موقع الشيخ جميل لافي  
  • Integer vitae nulla!

    بسم الله الرحمان الرحيم

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونشكره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له، والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد الصادق الوعد الأمين وعلى إخوانه النبيّين والمرسلين ....

  • Suspendisse neque tellus

    بسم الله الرحمان الرحيم

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونشكره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له، والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد الصادق الوعد الأمين وعلى إخوانه النبيّين والمرسلين ....

  • Curabitur faucibus

    بسم الله الرحمان الرحيم

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونشكره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له، والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد الصادق الوعد الأمين وعلى إخوانه النبيّين والمرسلين ...

الأحد، 3 مايو 2020

حكم الإحتفال بالمولد

صفحة الشيخ جميل لافي الرسمية
بسم الله الرحمن الرحيم
حُكم الأحتفال والتهنئة بعيد المولد النبوي :
إخوتي وأخواتي وأبنائي وبناتي الأفاضل :
لا يوجد عالم من أهل السُنة والجماعة ، يُبيح الإحتفال بالمولد النبوي .
الإحتفال بالمولد النبوي بدعة في الدين ، ومن المُحدثات والمُبتدعات ، فلا يجوز الإحتفال به ، ولا التهنئة به .
وقد سبق الكلام عليه في بحثي : ( فالنتاين ) و ( حكم ألإحتفال بأعياد النصارى)
وأول من إبتدع هذا العيد هُم الفاطميين في مصر بقيادة المُعز لدين الله الفاطمي الشيعي ، وهو أول من شرع هذا العيد المُبتدع ، فقبلته منه الناس واستحسنته ، وبعدها ألحق بالآذان ( وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبهِ وسلم ) وهي أيضاً بدعة في الآذان وفي الدين ، فالأذان عبادة توقيفية 19 كلمة ، والكلمة هنا تعني جملة ، والإقامة 17 كلمة ، فلا يجوز الزيادة فيها ولا النقصان وهي بوحي من الله ، أريها عمر بن الخطاب وعبد الله بن زيد (رضي الله عنهم) في المنام ،فأخبروا بها النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال : علموها بلال ، فشرع بها الأذان من يومها ، فقبلها الناس أيضاً ، وبعدها أمر المؤذنين أن يقولوا في الأذان : ( المُعز هو الله ) قاتلهُ الله ، إلى أن جاء صلاح الدين الأيوبي (رحمه الله) وهدم ملكه وأطاح به .
إخوتي في الله ،
والله لو كان خيراً لسبقونا إليه الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسانٍ إلى يوم الدين ، ومقررٌ أن البدع لا تكون إلا في الدين ، والأعياد من الدين ، لقولهِ (صلى الله عليه وسلم) : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد ) صحيح البخاري .
وقال عبد الله بن مسعود (رضي الله عنه) : ( اتبعوا ولا تبتدعوا ، فقد كُفيتُم ) أي بهدي النبي (صلى الله عليه وسلم) .
ثم ، لا يثبت اليوم الذي وُلد بهِ النبي (صلى الله عليه وسلم) وفيه إختلاف أهو 12 أو 13 أو 14 ربيع الأول ، وهذا مذكور في كتب السير ، وعند المؤرخين .
وعن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال ، قال النبي (صلى الله عليه وسلم) : ( اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد ) غاية المرام وصححه الألباني .
وعن عطاء بن يسار قال ، قال النبي (صلى الله عليه وسلم):
( اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد ، اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) مشكاة المصابيح وصححه الألباني .
وهذا من شاكلة الإحتفال بالمولد ، لأن البدع تـُؤدي بأصحابها إلى الغلو في تعظيم النبي ومولدهِ وقبرهِ كما حصل مع الشيعة في الغلو بعلي بن أبي طالب (رضي الله عنه) فألهوه وكذلك أئمتهم الإثنى عشر .
فأول شرك وقع في الأرض عندما عظم قوم نوح (عليه السلام) قبل أن يبعثه الله تعالى إليهم ، بأنهم عبدوا تماثيل الصالحين الذين أفضوا إلى ربهم ( وداً ، وسواعاً ، ويغوث ، ويعوق ، ونسراً ) ، فوسوس لهم الشيطان بأن يعملوا لهم تماثيل حتى لا ينسوهم ، وما أمرهم في بادئ الأمر بعبادتهم ، فاستحسنوا ذلك ، وبعد أن فعلوا ما أمرهم الشيطان بهِ ، جاء من بعدهم جيل الأبناء والأحفاد ، فوسس لهم الشيطان بعبادتهم فعبدوهم .
وكذلك الذين اتخذوا قبور أنبيائهم وأوليائم مساجد ، ومن ثم طافوا بها وعبدوها من دون الله ، فالبدع مآلهُا إلى الشرك والعياذ بالله .
وإذا أردنا أن نحتفل بالنبي (صلى الله عليه وسلم) فبتطبيق سُنتهِ والإمتثال لأوامرهِ ، والإنتهاء عما نهى عنه ، فهذا هو الإتباع ، لا الإبتداع بهذه البدع .
وهل تأتي البدع إلا من الإستحسان ، فمن إستحسن فقد شرّع ، والتشريع والتقنين لا يكون إلا لله الأحد الصمد .
فهذا ما أدين الله بهِ ، وأستغفر الله .
الشيخ جميل لافي
15 / 2 / 2011 .
------------------------
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺟﻤﻴﻞ ﻻﻓﻲ |
ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ
(•) ﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻹﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﻟﺪ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﻉ ، ﻭﺑﺎﻃﻞ ﻭﻣﻦ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﻓﻬﻮ ﻣﺒﺘﺪﻉ ﻭﺃﺛﻢ ، ﻓﻜﻞ ﻣﺎ ﻳُﻠﺤﻖ ﻭﻳﻠﺘﺤﻖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻹﺣﺘﻔﺎﻝ ﻣﻦ ﻃﻌﺎﻡ ﻭﺣﻠﻮﻳﺎﺕ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻓﻬﻲ ﺣﺮﺍﻡ ، ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻛﻠﻬﺎ ﻭﻻ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺪﻉ
(•) .... ﻓﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻤﺒﺘﺪﻉ ﻓﻲ ﺑﺪﻋﺘﻪ ، ﻭﺍﻹﻋﺎﻧﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﻊ ﻣﻮﺍﺩ ﻟﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ ، ﻓﻬﻮ ﺷﺮﻳﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﻭﺍﻹﺛﻢ ....
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﻭﺃﻋﻠﻢ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق