صفة لباس الرجل و المرأة في الإسلام الجزء الثاني - موقع الشيخ جميل لافي  
  • Integer vitae nulla!

    بسم الله الرحمان الرحيم

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونشكره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له، والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد الصادق الوعد الأمين وعلى إخوانه النبيّين والمرسلين ....

  • Suspendisse neque tellus

    بسم الله الرحمان الرحيم

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونشكره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له، والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد الصادق الوعد الأمين وعلى إخوانه النبيّين والمرسلين ....

  • Curabitur faucibus

    بسم الله الرحمان الرحيم

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونشكره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له، والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد الصادق الوعد الأمين وعلى إخوانه النبيّين والمرسلين ...

الأحد، 3 مايو 2020

صفة لباس الرجل و المرأة في الإسلام الجزء الثاني

بسم الله الرحمن الرحيم

صفة لباس الرجل والمرأة في الإسلام 
من صفة لباس النبي (صلى الله عليه وسلم) والصحابة والصحابيـــــــات

الجزء الثاني 2 

23 ــ وعن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال : بينا رجلٌ يُصلي مُسبلٌ إزارهُ ، قال لهُ رسول الله 
(صلى الله عليه وسلم) : ( إذهب فتوضأ ثم جاء يُصلى فقال لهُ إذهب فتوضأ ) فقال لهُ رجل يا رسول الله ، 
مالكَ أمرتهُ أن يتوضأ ثمَّ سَكتَ عنهُ ، فقال : ( إنهُ كانَ يُصلي وهو مُسبلٌ إزارهُ وإنَّ اللهَ لا يقبل صلاة َ 
رجُل ٍ مُسبل ) رواهُ أبو داود بإسناد ٍ صحيح .

* قالَ أهلُ العلم أقلهُ يُحرمُ الأجر !! فكيف إذا بقي الحديث بمعناه ؟؟ 

أقول : ألا نرى من يأتي بيت الله ليُصلي وهو يلبس ( بيجاما النوم )أو يلبس لباس لا يليق بهذه الشعيرة 
العظيمة ، فمع ِ السعة ِ في اللباس يجب على المسلم أنّْ يُحافظ على لباس ٍ يليقُ ببيتِ الله تعالى ، ويُرضى به ِ 
الله وهو واقف ٌ بينَ يديه ، وأقول ولله المثلُ الأعلى ، لو أراد من يلبس ملابس لا تليق ببيت الله ، وأراد أن
يٌُقابلَ بها مسؤولاً في الدنيا ، أيقابلهُ بهذه البيجاما ، أوبهذه اللبسة التي لا تليق ؟؟

* ومع عدم السعة والفقر يُعفى ويُعذرُ المسلم مما كُلفَ به ِ لقوله ِ تعالى : ( لا يُكلفُ اللهُ نفساً إلا وُسعها )
البقرة 286 .
24 ــ وقالَ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ( من جرَّ ثوبهُ خُيلاء لم ينظر اللهُ إليه ِ يومَ القيامة )
فقال أبو بكر الصديق (رضي الله عنه) يا رسول الله إنَّ إزاري يسترخي إلا أن أتعاهدهُ فقال :
( إنكَ لست ممن يفعلهُ خُيلاء ) رواه البخاري .

* بعض الناس يستشهد بهذا الحديث ، ويقول أنا لا أُسبلُ ثوبي أو بنطالي خُيلاء ولا كِبرْ ، أقول : 

أولاً :من يستطيع أن يُخبركَ بأنكَ لا تفعلُ ذلك خُيلاء ولا كِبرْ ، وقد تـُوفيَّ الذي كان ينزلُ عليه ِ الوحي ؟؟ .

ثانياً : لو دقـّقتَ يا أخي في قول أبي بكر يسترخي إلا أن أتعاهدهُ ، إذاً هو قصير ، ولكن بإسترخائه ينزل
ويطول ، وذلكَ لنحافة جسم الصديق ، والشاهد أنهُ يظلُ ويُداوم على رفعه ِ خشية ً وورعاً !! . واسمع للحديث 
الذي بعده ، والوعيد !! .

25 ــ وعن عبدالله بن عُمر(رضي الله عنهما) قال : قال النبي (صلى الله عليه وسلم) : ( بينما رجلٌ يجرُ 
إزارهُ من الخُيلاء ِ ، خسفَ اللهُ به ِ فهو يتجلجلُ في الأرض إلى يوم القيامة ) رواه البخاري في الصحيح .

* وهذا مُشابه لما حصلَ لقارون ، إذ خسف اللهُ به ِ وبداره ِ الأرض .

26 ــ وعن أبي الدرداء (رضي الله عنه) ، عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال : ( نِعمَ الرجلُ خُزيم 
الأسدي ، لولا طولَ جُمتهُ وإسبال إزاره ِ ) رواه أبو داود بإسناد ٍ حسن . فبلغَ خُزيماً فأخذ َ شفرة ً على الفور
فقطعَ بها جُمتهُ إلى أذنيه ِ ، ورفعَ إزارهُ إلى أنصافِ ساقيه ِ .

والجُمّة : الشعر الطويل ما يتدلى دونَ شحمة الأذنين والمنكبين .

27 ــ وعنهُ ، عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال : ( إنكم قادمون على إخوانكم فأصلحوا رحالكم 
وأصلحوا لباسكم حتى تكونوا كأنكم شامة في الناس ، فإنَّ اللهَ لا يُحبُ الفـُحش ولا التفحش ) 
رواه أبو داود بإسناد ٍ حسن . 

* وهذا دليلٌ على تـَميّز لباس المُسلم عن غيره ِ ، وبالتوسط فيه ِ لا غـُـلوْ ولا تقصير ولا بُخل .

28 ــ وعن عبدالله بن عُمر(رضي الله عنهما) قال :(( مررتُ على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وفي 
إزاري إسترخاء ، فقال : ( يا عبدالله إرفع إزارك ) فرفعته ثم قال : ( زد ) فزدت ، فما زلتُ أتحراها بعدُ فقال 
بعضُ القوم إلى أين ؟؟ فقال : ( إلى أنصاف الساقين )) رواهُ مسلم .

29 ــ وعنهُ قال : قال النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : ( من جرَّ ثوبهُ خُيلاء لم ينظر اللهُ إليه ِ يومَ القيامة ) 
فقالت أمُ سلمة (رضي الله عنها) : فكيفَ يصنع النساءُ بذيولهن ، قال : ( يُرخينَ شبراً ) قالت : إذاً تنكشف 
أقدامهن َّ قال : ( فيرخينهُ ذراعاً لا يزدنَّ ) رواه أبو داود والترمذي وقال حديثٌ حسن صحيح . 
وهذا بالنسبة للنساء دون الرجال .

* وانظروا يا عباد الله لنساء المسلمين اليوم ، أرخينَّ الذراعَ من الثوب للأعلى من الركبة ، 
وليس أسفل من الكعبين !!! .

30 ــ وعن مُعاذ بن جبل (رضي الله عنه) أنَّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال : ( من تركَ اللباس 
تواضعاً لله ِ وهو يقدرُ عليه ِ دعاهُ الله يومَ القيامة على رؤوس الخلائق حتى يُخيرهُ من أي حُلل الإيمان
شاء يلبسها ) رواه الترمذي وقال حديث حسن ... الله الله على هذا التكريم من الله الحليم الكريم !! .

31 ــ وعن عمرو بن شـُعيب عن أبيه ِ عن جده ِ (رضي الله عنه) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : 
( إنَّ اللهَ يُحبُ أن يرى أثرَ نعمته ِ على عبده ِ ) رواه الترمذي وقال حديث ٌ حسن . وهذا يدلُ أيضاً على التوسط
وخلاف ما تفعلهُ المُتصوفة !!! . 

32 ــ وعن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) أنَّ النبي صلي الله عليه وسلم 

قال : ( لا تلبسوا الحريرَ فإنهُ

من لبسهُ في الدنيا لم يلبسهُ في الأخرة ) متفق عليه . وفي رواية : ( إنما يلبسُ الحريرَ من لا خـَلاقَ له ) .


33 ــ وعن أبي سعيد الخـُدريّ (رضي الله عنه) قال : كان رسول الله(صلى الله عليه وسلم) إذا استجدَ ثوباً 

سمّاه بإسمه ِ عمامة ً أو قميصاً أو رداءً يقول : ( اللهم لكَ الحمدُ أنتَ كسوتنيه ِ أسألكَ خيرهُ وخيرَ ما صُنعَ لهُ 

وأعوذ ُ بكَ من شره ِ وشر ِ ما صُنعَ لهُ ) رواه أحمد في المُسند وأبو داود والترمذي وقالَ حديث ٌ حسن .


34 ــ وعن جابر ٍ (رضي الله عنه) قال : ( نهى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن يأكلَ الرجلُ بشماله ِ ، 

أو يمشي في نعل ٍ واحدة ٍ ، وأن يشتملَ الصماء أو يجتبي في ثوب ٍ واحد ٍ كاشفاً عن فرجه ِ ) رواه مسلم .


ومعنى الصماء : الثوب أو العباءة التي ليسَ بها فتحات لليدين ، وأن يلبسَ ثوباً واحداً ليس 

تحتهُ إزارٌ يستر عورته .


35 ــ قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ( لا تكشف فخذك ، ولا تنظر إلى فخذِ حيّ ٍ ولا ميت ) 

رواه أبو داود . ومعناهُ لا تكشف الفخذ َ لأنَّ الفخذ َ عورة وحتى فخذ الميت ، والنهيُّ للحُرمة .


36 ــ ( نهى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن لبوس جلود السِباع ، والركوب عليها ) 

أخرجهُ أبو داود والنسائي .


37 ــ وعن عبدالله بن عمرو بن العاص (رضي الله عنهما) أنه قال : ( رأى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

عليَّ ثوبين مُعصفرين فقال : ( إنَّ هذه ِ من ثياب ِ الكُفارِ فلا تلبسها )وفي رواية قـال : أغسلهُما ؟؟ قال : 

( لا بل إحرقهما ) أخرجهُ مسلم . 


* وهذا حديث ٌ قويٌ يردُ على من أرادَ أن يلبس من الملابس التي يختصُ بها الكُفار .


* فبماذا يردوا أصحابُ السعادة من الدكاترة على قول النبي(صلى الله عليه وسلم) : ( إنَّ هذه ِ من ثياب ِ

الكُفارِ فلا تلبسها ) ( لا بل إحرقهما ) . أليست البدلة والجرافة وما شابهها من الألبسة الضيقة ، والخصر 

الساحل للرجال والنساء على السواء من ألبسة ِ الكُفار ؟؟ . 


38 ــ ألم يأمرنا (صلى الله عليه وسلم) بمخالفة الكُفار من يهود ونصارى ومن المِلل الأخرى فقال :

( مَنْ تشبه بقوم ٍ فهو منهم ) أخرجهُ أحمد وأبو داود .


* ألا يكفي كلَ ما ذ ُكر من أحاديث في وصف لباس النبي (صلى الله عليه وسلم) ليقتنعَ المُشككين 

والمُنتقدينَ للباس المشايخ المُتبعين َ والمُقتفينَ للسُنة وغير المُبتدعين والمُقلدينَ للغرب ِ والشرق ؟؟ .


** ثانياً في اللحية ِ والشعر والعين :


39 ــ قال (صلى الله عليه وسلم) : (( خالفوا المُشركينَ ، أوفروا اللحى ، وأحفوا الشوارب ، 

( وفي رواية : أنهكوا الشوارب وأعفوا اللحى )) متفق عليه . 


* ألا نرى المسلمينَ اليومَ عكسوا الحديث وطبقوا عكسهُ تماماً ، بأن أطالوا الشوارب ، وحفوا اللحى ؟؟ . 

ولا حولَ ولا قوة َ إلا بالله !! .


40 ــ و قال (صلى الله عليه وسلم) : ( إنَّ اليهودَ والنصارى لا يصبغـونَ فخالفوهم ) متفق عليه . 

والمقصود بالحديث الشعر واللحية .


41 ــ وعن ابن عباس (رضي الله عنهما) قال : ( كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يُحبُ موافقة أهلِ

الكتاب فيما لم يؤمر فيه ِ وكانَ أهل الكتاب ِ يسدلون أشعارهم ، وكان المُشركونَ يفرقونَ رؤوسهم 

فسدلَ ناصيته ثم فرق بعدُ ) متفق عليه . 


* كانَ هذا أول الإسلام ، وبعد نزول الآية : ( ألم يأن ِ للذينَ ءامنوآ أن تخشعَ قلوبُهم لذكر ِ الله ِ وما نزلَ 

من الحق ، ولا تكونوا كالذينَ أ ُتوا الكتابَ من قبل فطالَ عليهُمُ الأمد فقست قلُوبُهُم وكثيرٌ منهم فاسقون )

الحديد 16 .


* قال شيخ ُ الإسلام ابن تيمية (رحمه الله) في قوله ِ تعالى : ( لا يكونوا ) نهيٌ مطلقٌ عن مُشابهتهم في 

قسوة ِ قلوبهم ، وقسوة القلوب من ثمرات المعاصي . 


* وقال الحافظ ُ بن كثير (رحمه الله) في التفسير ( ولهذا نهى الله المؤمنينَ أن يتشبهوا بهم في شيء ٍ 

من الأمور ِ الأصلية ِ والفرعية ِ ) .


42 ــ نهى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن القزع : وهو حلق بعض الرأس وترك البعض فقال : 

( إحلقوا كلهُ أو أتركوا كله ) رواه مسلم.


43 ــ وعن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : 

( غيروا الشيبَ , ولا تشبَّهوا اليهود ) أخرجه أحمد والترمذي وقال حديث حسن . 


* وهذا دليلٌ آخر قوي بالنهي عن التشبه بالكُفار ومُخالفتهم في كل ِ شيء .


44 ــ وعنه ، عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال : ( من كان َ لهُ شعرٌ فليُكرمه ُ ) أخرجه أبو داود .


* وحتى لا يظن المُشككين والجُِهال أنَّ من أطالَ شعرهُ أو لحيتهُ يتركهما وسخة فلا يغسلهما ، ولاولا

يُمشطهما ولا يُطيبهما بالطيب ، وإذا شابا حناهُما أو صبغهما ، وهذا كلهُ في معنى الإكرام المقصود بالحديث .

45 ــ قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ( يا رُويّفع لعلَ الحياةَ تطولُ بكَ بعدي ، فأخبر الناسَ أنهُ 
من عقدَ لحيتهُ ، أو تقلدَ وتراً ، أو إستنجى برجيع دابة ، أو عظم ٍ فإنَّ مُحمداً منه بريء ) 
رواه أحمد وأبو داود والنسائي . 

* وهذا دليلُ قويّ على إعفاء اللحية وأن من المفروغ ِ منهُ أنَّ الرجال بلحى .

46 ــ وعن ابن عباس (رضي الله عنهما) قال : قال (صلى الله عليه وسلم) : ( يكونُ قومٌ في آخر الزمان 
يُخضبونَ بهذا السواد ، كحواصل الحمام ، لا يجدونَ رائحة الجنة )أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي .

47 ــ و قال (صلى الله عليه وسلم) : ( من شابَ شيبة ً في الإسلام ، كانت لهُ نوراً يومَ القيامة ) 
أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي . 

48 ــ وعن عائشة (رضي الله عنها) قالت : ( كُنتُ أغتسل أنا ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) من
إناء ٍ واحد ٍ ، وكانَ لهُ شعر فوق َ الجُمّـة ودون الوفرة ) أخرجه أحمد وأبو داود وابن ماجة والترمذي 
وقالَ حديث ٌ حسنٌ صحيح .

* وفوق َ الجُمـّة : أي فوق َ المنكبين . ودونَ الوفرة : أي أسفلَ من شحمة ِ الأذنين . 

وهذا دليلٌ قويّ على أنَّ النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يُطيلُ شعر رأسه ِ، وما كان يحلقهُ إلا في الحج
والعُمرة فقط ، بخلاف ما يظنُ بعض المُتصوفة أن الحلق دائماً هو السُنـّة !!! بل هومُخالفٌ للسُنـّة بعد التحقق.

49 ــ وعن ابن عباس (رضي الله عنهما) قال : أنَّ النبي (صلى الله عليه وسلم) قال :
( إكتحلوا بالأثمد ِ فإنهُ يجلوا البصرَ ويُنبت ُ الشعر ) أخرجه أحمد والترمذي وأبو داود والنسائي .

* أي يُقوي البصر ويُطيلُ الأهداب .

50 ــ وعنهُ قال : ( كان للنبي (صلى الله عليه وسلم) مُكحلة ٌ يكتحلُ بها كلَ ليلة ٍ ثلاثة ٍ في هذه ِ وثلاثة في هذه )
رواه الترمذي . وأشارَ إلى عينيــــه .

51 ــ وعنهُ أيضاً قال : ( لعنَ النبيُّ (صلى الله عليه وسلم) المُخنثينَ من الرجال ِ والمُترجلات من النساء ِ ، 
وقال : أخرجوهم من بيوتكم ) أخرجهُ البخاري .

52 ــ وعنهُ أيضاً قال : ( لعنَ النبيُّ (صلى الله عليه وسلم) المُتشبهينَ من الرجال ِ بالنساء ِ والمُتشبهات ِ 
من النساء ِ بالرجال ) أخرجهُ البخاري .

* ومن التشبه بالنساء ِ : حلق ُ اللحية ، والكلام ، واللباس ، والمِشية ، والقلائد والسناسيل والأقراط ، 
والأساور والخلاخيل ... وغيرها .

* كما لا يجوز للمرأة أن تلبسَ ما إختصَ به ِ الرجال كالثوب ِ ، أو القميص ِ والعمامة ، أو بتقصير ِ الشعر ، ونحوه ِ .

* قال ابن القيّم (رحمهُ الله) : ( إنَّ الرجلَ إذا أكلَ لحوم الحيوانات المُفترسة اصبحَ شرساً ، وإذا أكلَ لحم الطاؤوس
أصبحَ مُختالاً مُتفاخراً ، وإذا لبسَ الرجلُ لِبسَة ِ المرأة ِ أو تشبه بها اصبحَ يشتهي كما تشتهي النساء !! ) . 

53 ــ وعن عبدالله بن عمر (رضي الله عنهما) : أنَّ النبيُّ (صلى الله عليه وسلم) قال : ( لعنَ أللهُ الواصلة
والمُستوصلة ، والواشمة والمُستوشمة ) متفق عليه .

* وهذا ردٌ على من قالَ أنَّ الباروكة بمثابة ِ غِطاء ٍ للرأس، أليست بوصل ٍللشعر في العُرف والمعنى ؟؟

54 ــ وعن ابن عباس (رضي الله عنهما) قال : ( كانَ النبي (صلى الله عليه وسلم) يقـُصُ أو يأخذ ُ 
من شاربه ِ ، وكانَ إبراهيمُ خليل الرحمن يفعلهُ ) أخرجه أحمد والترمذي .

55 ــ وعن زيدُ بن أرقم (رضي الله عنه) أنَّ النبيُّ (صلى الله عليه وسلم) قال :
( من لم يأخذ من شاربه ِ فليسَ منا ) أخرجه أحمد والترمذي والنسائي .

* فليسمع أصحاب الشوارب والشنبات ، ومن يتفاخر بها بالرجولة ، أهوَ أرجلُ من محمد 
(صلى الله عليه وسلم) وصحابته ِ ، بل من الرجولة أن تقصَ الشارب وتقتدي بسيد ِ الخلق أجمعين ، 
وبخليل الرحمن إبراهيم ، عليه ِ وعلى نبينا أفضل ِ الصلاة ِ والتسليم .

56 ــ بعث َ كِسرى إلى النبيُّ (صلى الله عليه وسلم) برسولين ، فلما قدِما عليه ِ بادرَ إلى سؤالهما 
عن حلق ِ اللحية وإطالة الشوارب ـ (فقد أنكرَ ذلكَ عليهما قبلَ أن يسألهما من أرسلهما وما حاجتهما 
لأهمية الأمر)ـ فقال : ( من أمركما بهذا ) فقالا : أمرنا ربُنا ( أي كسرى) ، فقال النبيُّ (صلى الله عليه وسلم
(( فأما أنا ، فأمرني ربي أن أحـُفَ هذا ( وأشار إلى الشارب ) وأ ُعفي هذه ( وأشارَ إلى اللحية )) ، 
وأمرُ الله ِ لنبيه ِ هو أمرٌ للأمة جمعاء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق