بسم الله الرحمن الرحيم
صفة لباس الرجل والمرأة في الإسلام
من صفة لباس النبي (صلى الله عليه وسلم) والصحابة والصحابيـــــــات
الجزء الثاني 2
23 ــ وعن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال : بينا رجلٌ يُصلي مُسبلٌ إزارهُ ، قال لهُ رسول الله
(صلى الله عليه وسلم) : ( إذهب فتوضأ ثم جاء يُصلى فقال لهُ إذهب فتوضأ ) فقال لهُ رجل يا رسول الله ،
مالكَ أمرتهُ أن يتوضأ ثمَّ سَكتَ عنهُ ، فقال : ( إنهُ كانَ يُصلي وهو مُسبلٌ إزارهُ وإنَّ اللهَ لا يقبل صلاة َ
رجُل ٍ مُسبل ) رواهُ أبو داود بإسناد ٍ صحيح .
* قالَ أهلُ العلم أقلهُ يُحرمُ الأجر !! فكيف إذا بقي الحديث بمعناه ؟؟
أقول : ألا نرى من يأتي بيت الله ليُصلي وهو يلبس ( بيجاما النوم )أو يلبس لباس لا يليق بهذه الشعيرة
العظيمة ، فمع ِ السعة ِ في اللباس يجب على المسلم أنّْ يُحافظ على لباس ٍ يليقُ ببيتِ الله تعالى ، ويُرضى به ِ
الله وهو واقف ٌ بينَ يديه ، وأقول ولله المثلُ الأعلى ، لو أراد من يلبس ملابس لا تليق ببيت الله ، وأراد أن
يٌُقابلَ بها مسؤولاً في الدنيا ، أيقابلهُ بهذه البيجاما ، أوبهذه اللبسة التي لا تليق ؟؟
* ومع عدم السعة والفقر يُعفى ويُعذرُ المسلم مما كُلفَ به ِ لقوله ِ تعالى : ( لا يُكلفُ اللهُ نفساً إلا وُسعها )
البقرة 286 .
24 ــ وقالَ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ( من جرَّ ثوبهُ خُيلاء لم ينظر اللهُ إليه ِ يومَ القيامة )
فقال أبو بكر الصديق (رضي الله عنه) يا رسول الله إنَّ إزاري يسترخي إلا أن أتعاهدهُ فقال :
( إنكَ لست ممن يفعلهُ خُيلاء ) رواه البخاري .
* بعض الناس يستشهد بهذا الحديث ، ويقول أنا لا أُسبلُ ثوبي أو بنطالي خُيلاء ولا كِبرْ ، أقول :
أولاً :من يستطيع أن يُخبركَ بأنكَ لا تفعلُ ذلك خُيلاء ولا كِبرْ ، وقد تـُوفيَّ الذي كان ينزلُ عليه ِ الوحي ؟؟ .
ثانياً : لو دقـّقتَ يا أخي في قول أبي بكر يسترخي إلا أن أتعاهدهُ ، إذاً هو قصير ، ولكن بإسترخائه ينزل
ويطول ، وذلكَ لنحافة جسم الصديق ، والشاهد أنهُ يظلُ ويُداوم على رفعه ِ خشية ً وورعاً !! . واسمع للحديث
الذي بعده ، والوعيد !! .
25 ــ وعن عبدالله بن عُمر(رضي الله عنهما) قال : قال النبي (صلى الله عليه وسلم) : ( بينما رجلٌ يجرُ
إزارهُ من الخُيلاء ِ ، خسفَ اللهُ به ِ فهو يتجلجلُ في الأرض إلى يوم القيامة ) رواه البخاري في الصحيح .
* وهذا مُشابه لما حصلَ لقارون ، إذ خسف اللهُ به ِ وبداره ِ الأرض .
26 ــ وعن أبي الدرداء (رضي الله عنه) ، عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال : ( نِعمَ الرجلُ خُزيم
الأسدي ، لولا طولَ جُمتهُ وإسبال إزاره ِ ) رواه أبو داود بإسناد ٍ حسن . فبلغَ خُزيماً فأخذ َ شفرة ً على الفور
فقطعَ بها جُمتهُ إلى أذنيه ِ ، ورفعَ إزارهُ إلى أنصافِ ساقيه ِ .
والجُمّة : الشعر الطويل ما يتدلى دونَ شحمة الأذنين والمنكبين .
27 ــ وعنهُ ، عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال : ( إنكم قادمون على إخوانكم فأصلحوا رحالكم
وأصلحوا لباسكم حتى تكونوا كأنكم شامة في الناس ، فإنَّ اللهَ لا يُحبُ الفـُحش ولا التفحش )
رواه أبو داود بإسناد ٍ حسن .
* وهذا دليلٌ على تـَميّز لباس المُسلم عن غيره ِ ، وبالتوسط فيه ِ لا غـُـلوْ ولا تقصير ولا بُخل .
28 ــ وعن عبدالله بن عُمر(رضي الله عنهما) قال :(( مررتُ على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وفي
إزاري إسترخاء ، فقال : ( يا عبدالله إرفع إزارك ) فرفعته ثم قال : ( زد ) فزدت ، فما زلتُ أتحراها بعدُ فقال
بعضُ القوم إلى أين ؟؟ فقال : ( إلى أنصاف الساقين )) رواهُ مسلم .
29 ــ وعنهُ قال : قال النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : ( من جرَّ ثوبهُ خُيلاء لم ينظر اللهُ إليه ِ يومَ القيامة )
فقالت أمُ سلمة (رضي الله عنها) : فكيفَ يصنع النساءُ بذيولهن ، قال : ( يُرخينَ شبراً ) قالت : إذاً تنكشف
أقدامهن َّ قال : ( فيرخينهُ ذراعاً لا يزدنَّ ) رواه أبو داود والترمذي وقال حديثٌ حسن صحيح .
وهذا بالنسبة للنساء دون الرجال .
* وانظروا يا عباد الله لنساء المسلمين اليوم ، أرخينَّ الذراعَ من الثوب للأعلى من الركبة ،
وليس أسفل من الكعبين !!! .
30 ــ وعن مُعاذ بن جبل (رضي الله عنه) أنَّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال : ( من تركَ اللباس
تواضعاً لله ِ وهو يقدرُ عليه ِ دعاهُ الله يومَ القيامة على رؤوس الخلائق حتى يُخيرهُ من أي حُلل الإيمان
شاء يلبسها ) رواه الترمذي وقال حديث حسن ... الله الله على هذا التكريم من الله الحليم الكريم !! .
31 ــ وعن عمرو بن شـُعيب عن أبيه ِ عن جده ِ (رضي الله عنه) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :
( إنَّ اللهَ يُحبُ أن يرى أثرَ نعمته ِ على عبده ِ ) رواه الترمذي وقال حديث ٌ حسن . وهذا يدلُ أيضاً على التوسط
وخلاف ما تفعلهُ المُتصوفة !!! .
32 ــ وعن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) أنَّ النبي صلي الله عليه وسلم
قال : ( لا تلبسوا الحريرَ فإنهُ
من لبسهُ في الدنيا لم يلبسهُ في الأخرة ) متفق عليه . وفي رواية : ( إنما يلبسُ الحريرَ من لا خـَلاقَ له ) .
33 ــ وعن أبي سعيد الخـُدريّ (رضي الله عنه) قال : كان رسول الله(صلى الله عليه وسلم) إذا استجدَ ثوباً
سمّاه بإسمه ِ عمامة ً أو قميصاً أو رداءً يقول : ( اللهم لكَ الحمدُ أنتَ كسوتنيه ِ أسألكَ خيرهُ وخيرَ ما صُنعَ لهُ
وأعوذ ُ بكَ من شره ِ وشر ِ ما صُنعَ لهُ ) رواه أحمد في المُسند وأبو داود والترمذي وقالَ حديث ٌ حسن .
34 ــ وعن جابر ٍ (رضي الله عنه) قال : ( نهى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن يأكلَ الرجلُ بشماله ِ ،
أو يمشي في نعل ٍ واحدة ٍ ، وأن يشتملَ الصماء أو يجتبي في ثوب ٍ واحد ٍ كاشفاً عن فرجه ِ ) رواه مسلم .
ومعنى الصماء : الثوب أو العباءة التي ليسَ بها فتحات لليدين ، وأن يلبسَ ثوباً واحداً ليس
تحتهُ إزارٌ يستر عورته .
35 ــ قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ( لا تكشف فخذك ، ولا تنظر إلى فخذِ حيّ ٍ ولا ميت )
رواه أبو داود . ومعناهُ لا تكشف الفخذ َ لأنَّ الفخذ َ عورة وحتى فخذ الميت ، والنهيُّ للحُرمة .
36 ــ ( نهى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن لبوس جلود السِباع ، والركوب عليها )
أخرجهُ أبو داود والنسائي .
37 ــ وعن عبدالله بن عمرو بن العاص (رضي الله عنهما) أنه قال : ( رأى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
عليَّ ثوبين مُعصفرين فقال : ( إنَّ هذه ِ من ثياب ِ الكُفارِ فلا تلبسها )وفي رواية قـال : أغسلهُما ؟؟ قال :
( لا بل إحرقهما ) أخرجهُ مسلم .
* وهذا حديث ٌ قويٌ يردُ على من أرادَ أن يلبس من الملابس التي يختصُ بها الكُفار .
* فبماذا يردوا أصحابُ السعادة من الدكاترة على قول النبي(صلى الله عليه وسلم) : ( إنَّ هذه ِ من ثياب ِ
الكُفارِ فلا تلبسها ) ( لا بل إحرقهما ) . أليست البدلة والجرافة وما شابهها من الألبسة الضيقة ، والخصر
الساحل للرجال والنساء على السواء من ألبسة ِ الكُفار ؟؟ .
38 ــ ألم يأمرنا (صلى الله عليه وسلم) بمخالفة الكُفار من يهود ونصارى ومن المِلل الأخرى فقال :
( مَنْ تشبه بقوم ٍ فهو منهم ) أخرجهُ أحمد وأبو داود .
* ألا يكفي كلَ ما ذ ُكر من أحاديث في وصف لباس النبي (صلى الله عليه وسلم) ليقتنعَ المُشككين
والمُنتقدينَ للباس المشايخ المُتبعين َ والمُقتفينَ للسُنة وغير المُبتدعين والمُقلدينَ للغرب ِ والشرق ؟؟ .
** ثانياً في اللحية ِ والشعر والعين :
39 ــ قال (صلى الله عليه وسلم) : (( خالفوا المُشركينَ ، أوفروا اللحى ، وأحفوا الشوارب ،
( وفي رواية : أنهكوا الشوارب وأعفوا اللحى )) متفق عليه .
* ألا نرى المسلمينَ اليومَ عكسوا الحديث وطبقوا عكسهُ تماماً ، بأن أطالوا الشوارب ، وحفوا اللحى ؟؟ .
ولا حولَ ولا قوة َ إلا بالله !! .
40 ــ و قال (صلى الله عليه وسلم) : ( إنَّ اليهودَ والنصارى لا يصبغـونَ فخالفوهم ) متفق عليه .
والمقصود بالحديث الشعر واللحية .
41 ــ وعن ابن عباس (رضي الله عنهما) قال : ( كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يُحبُ موافقة أهلِ
الكتاب فيما لم يؤمر فيه ِ وكانَ أهل الكتاب ِ يسدلون أشعارهم ، وكان المُشركونَ يفرقونَ رؤوسهم
فسدلَ ناصيته ثم فرق بعدُ ) متفق عليه .
* كانَ هذا أول الإسلام ، وبعد نزول الآية : ( ألم يأن ِ للذينَ ءامنوآ أن تخشعَ قلوبُهم لذكر ِ الله ِ وما نزلَ
من الحق ، ولا تكونوا كالذينَ أ ُتوا الكتابَ من قبل فطالَ عليهُمُ الأمد فقست قلُوبُهُم وكثيرٌ منهم فاسقون )
الحديد 16 .
* قال شيخ ُ الإسلام ابن تيمية (رحمه الله) في قوله ِ تعالى : ( لا يكونوا ) نهيٌ مطلقٌ عن مُشابهتهم في
قسوة ِ قلوبهم ، وقسوة القلوب من ثمرات المعاصي .
* وقال الحافظ ُ بن كثير (رحمه الله) في التفسير ( ولهذا نهى الله المؤمنينَ أن يتشبهوا بهم في شيء ٍ
من الأمور ِ الأصلية ِ والفرعية ِ ) .
42 ــ نهى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن القزع : وهو حلق بعض الرأس وترك البعض فقال :
( إحلقوا كلهُ أو أتركوا كله ) رواه مسلم.
43 ــ وعن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :
( غيروا الشيبَ , ولا تشبَّهوا اليهود ) أخرجه أحمد والترمذي وقال حديث حسن .
* وهذا دليلٌ آخر قوي بالنهي عن التشبه بالكُفار ومُخالفتهم في كل ِ شيء .
44 ــ وعنه ، عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال : ( من كان َ لهُ شعرٌ فليُكرمه ُ ) أخرجه أبو داود .
* وحتى لا يظن المُشككين والجُِهال أنَّ من أطالَ شعرهُ أو لحيتهُ يتركهما وسخة فلا يغسلهما ، ولاولا
يُمشطهما ولا يُطيبهما بالطيب ، وإذا شابا حناهُما أو صبغهما ، وهذا كلهُ في معنى الإكرام المقصود بالحديث .45 ــ قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ( يا رُويّفع لعلَ الحياةَ تطولُ بكَ بعدي ، فأخبر الناسَ أنهُ
من عقدَ لحيتهُ ، أو تقلدَ وتراً ، أو إستنجى برجيع دابة ، أو عظم ٍ فإنَّ مُحمداً منه بريء )
رواه أحمد وأبو داود والنسائي .
* وهذا دليلُ قويّ على إعفاء اللحية وأن من المفروغ ِ منهُ أنَّ الرجال بلحى .
46 ــ وعن ابن عباس (رضي الله عنهما) قال : قال (صلى الله عليه وسلم) : ( يكونُ قومٌ في آخر الزمان
يُخضبونَ بهذا السواد ، كحواصل الحمام ، لا يجدونَ رائحة الجنة )أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي .
47 ــ و قال (صلى الله عليه وسلم) : ( من شابَ شيبة ً في الإسلام ، كانت لهُ نوراً يومَ القيامة )
أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي .
48 ــ وعن عائشة (رضي الله عنها) قالت : ( كُنتُ أغتسل أنا ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) من
إناء ٍ واحد ٍ ، وكانَ لهُ شعر فوق َ الجُمّـة ودون الوفرة ) أخرجه أحمد وأبو داود وابن ماجة والترمذي
وقالَ حديث ٌ حسنٌ صحيح .
* وفوق َ الجُمـّة : أي فوق َ المنكبين . ودونَ الوفرة : أي أسفلَ من شحمة ِ الأذنين .
وهذا دليلٌ قويّ على أنَّ النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يُطيلُ شعر رأسه ِ، وما كان يحلقهُ إلا في الحج
والعُمرة فقط ، بخلاف ما يظنُ بعض المُتصوفة أن الحلق دائماً هو السُنـّة !!! بل هومُخالفٌ للسُنـّة بعد التحقق.
49 ــ وعن ابن عباس (رضي الله عنهما) قال : أنَّ النبي (صلى الله عليه وسلم) قال :
( إكتحلوا بالأثمد ِ فإنهُ يجلوا البصرَ ويُنبت ُ الشعر ) أخرجه أحمد والترمذي وأبو داود والنسائي .
* أي يُقوي البصر ويُطيلُ الأهداب .
50 ــ وعنهُ قال : ( كان للنبي (صلى الله عليه وسلم) مُكحلة ٌ يكتحلُ بها كلَ ليلة ٍ ثلاثة ٍ في هذه ِ وثلاثة في هذه )
رواه الترمذي . وأشارَ إلى عينيــــه .
51 ــ وعنهُ أيضاً قال : ( لعنَ النبيُّ (صلى الله عليه وسلم) المُخنثينَ من الرجال ِ والمُترجلات من النساء ِ ،
وقال : أخرجوهم من بيوتكم ) أخرجهُ البخاري .
52 ــ وعنهُ أيضاً قال : ( لعنَ النبيُّ (صلى الله عليه وسلم) المُتشبهينَ من الرجال ِ بالنساء ِ والمُتشبهات ِ
من النساء ِ بالرجال ) أخرجهُ البخاري .
* ومن التشبه بالنساء ِ : حلق ُ اللحية ، والكلام ، واللباس ، والمِشية ، والقلائد والسناسيل والأقراط ،
والأساور والخلاخيل ... وغيرها .
* كما لا يجوز للمرأة أن تلبسَ ما إختصَ به ِ الرجال كالثوب ِ ، أو القميص ِ والعمامة ، أو بتقصير ِ الشعر ، ونحوه ِ .
* قال ابن القيّم (رحمهُ الله) : ( إنَّ الرجلَ إذا أكلَ لحوم الحيوانات المُفترسة اصبحَ شرساً ، وإذا أكلَ لحم الطاؤوس
أصبحَ مُختالاً مُتفاخراً ، وإذا لبسَ الرجلُ لِبسَة ِ المرأة ِ أو تشبه بها اصبحَ يشتهي كما تشتهي النساء !! ) .
53 ــ وعن عبدالله بن عمر (رضي الله عنهما) : أنَّ النبيُّ (صلى الله عليه وسلم) قال : ( لعنَ أللهُ الواصلة
والمُستوصلة ، والواشمة والمُستوشمة ) متفق عليه .
* وهذا ردٌ على من قالَ أنَّ الباروكة بمثابة ِ غِطاء ٍ للرأس، أليست بوصل ٍللشعر في العُرف والمعنى ؟؟
54 ــ وعن ابن عباس (رضي الله عنهما) قال : ( كانَ النبي (صلى الله عليه وسلم) يقـُصُ أو يأخذ ُ
من شاربه ِ ، وكانَ إبراهيمُ خليل الرحمن يفعلهُ ) أخرجه أحمد والترمذي .
55 ــ وعن زيدُ بن أرقم (رضي الله عنه) أنَّ النبيُّ (صلى الله عليه وسلم) قال :
( من لم يأخذ من شاربه ِ فليسَ منا ) أخرجه أحمد والترمذي والنسائي .
* فليسمع أصحاب الشوارب والشنبات ، ومن يتفاخر بها بالرجولة ، أهوَ أرجلُ من محمد
(صلى الله عليه وسلم) وصحابته ِ ، بل من الرجولة أن تقصَ الشارب وتقتدي بسيد ِ الخلق أجمعين ،
وبخليل الرحمن إبراهيم ، عليه ِ وعلى نبينا أفضل ِ الصلاة ِ والتسليم .
56 ــ بعث َ كِسرى إلى النبيُّ (صلى الله عليه وسلم) برسولين ، فلما قدِما عليه ِ بادرَ إلى سؤالهما
عن حلق ِ اللحية وإطالة الشوارب ـ (فقد أنكرَ ذلكَ عليهما قبلَ أن يسألهما من أرسلهما وما حاجتهما
لأهمية الأمر)ـ فقال : ( من أمركما بهذا ) فقالا : أمرنا ربُنا ( أي كسرى) ، فقال النبيُّ (صلى الله عليه وسلم) :
(( فأما أنا ، فأمرني ربي أن أحـُفَ هذا ( وأشار إلى الشارب ) وأ ُعفي هذه ( وأشارَ إلى اللحية )) ،
وأمرُ الله ِ لنبيه ِ هو أمرٌ للأمة جمعاء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق