•••★════════
*❖﴿«الشيـــخ جميـــل لافـــي»﴾❖*
(•) قال (ﷺ) : {{ الخيرُ عادةٌ والشَّرُّ لَجاجةٌ ، ومن يردِ اللَّهُ بهِ خيرًا يفقِّههُ في الدِّينِ }} .
الراوي: معاوية بن أبي سفيان المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 182 خلاصة حكم المحدث: حسن .
(•) وفي رواية : {{ الخيُر عادةٌ والشَّرُّ لَجاجَةٌ }} .
الراوي: معاوية بن أبي سفيان المحدث: السفاريني الحنبلي - المصدر: شرح كتاب الشهاب - الصفحة أو الرقم: 40 خلاصة حكم المحدث: حسن .
-------------------------------------------
(•) ومعنى الشطر الأول من الحديث : (( الخيُر عادةٌ والشَّرُّ لَجاجَةٌ ))
(•) أَيْ الْمُؤْمِن الثَّابِت عَلَى مُقْتَضَى الْإِيمَان وَالتَّقْوَى يَنْشَرِح صَدْره لِلْخَيْرِ فَيَصِير لَهُ عَادَة وَأَمَّا الشَّرّ فَلَا يَنْشَرِح لَهُ صَدْره فَلَا يَدْخُل فِي قَلْبه إِلَّا بِلَجَاجَةِ الشَّيْطَان وَالنَّفْس الْأَمَارَة وَهَذَا هُوَ الْمُوَافِق لِحَدِيثِ : {{ دَعْ مَا يَرِيبك إِلَى مَا لَا يَرِيبك وَالْإِثْم مَا حَاكَ فِي صَدْرك وَإِنْ أَفْتَاك الْمَفْتُون }}
(•) وَالْمُرَاد أَنَّ الْخَيْر مُوَافِق لِلْعَقْلِ السَّلِيم فَهُوَ لَا يَقْبَل إِلَّا إِيَّاهُ وَلَا يَمِيل إِلَّا إِلَيْهِ بِخِلَافِ الشَّرّ فَإِنَّ الْعَقْل السَّلِيم يَنْفِر عَنْهُ وَيُقَبِّحهُ وَهَذَا رُبَّمَا يَمِيل إِلَى الْقَوْل بِالْحُسْنِ وَالْقُبْح الْعَقْلِيِّينَ فِي الْأَحْكَام فَلْيُتَأَمَّلْ وَيَحْتَمِل أَنَّ الْمُرَاد بِالْخَيْرِ وَالشَّرّ الْحَقّ وَالْبَاطِل وَلِلْحَقِّ نُور فِي الْقَلْب يَتَبَيَّن بِهِ أَنَّهُ الْحَقّ وَلِلْبَاطِلِ ظُلْمَة يَضِيق بِهَا الْقَلْب عَنْ قَبُوله فَلَا يَدْخُل فِيهِ إِلَّا بِتَرَدُّدٍ وَانْقِبَاض لِلْقَلْبِ عَنْ قَبُوله .
(•) وَهَذَا هُوَ الْمُوَافِق لِلْمَثَلِ الْمَشْهُور : (( الْحَقّ أَبْلَجُ وَالْبَاطِل كجلج )) مِنْ غَيْر أَنْ يَنْفُذ وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون هَذَا بَيَان مَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُون الْمُؤْمِن عَلَيْهِ ، أَيْ اللَّائِق بِحَالِهِ أَنْ يَكُون الْخَيْر عَادَته وَالشَّرّ مَكْرُوهًا لَا يَدْخُل عَلَيْهِ إِلَّا لِلَّجَاجَةِ .
(•) فمن الجميل أن تَكونَ عباداتنا عادات بمعنى الديمومة والمواصلة ، وحسنٌ أن تكون عاداتنا عبادات بمعنى انتقاء الأفضل منها واستحضار النِّيّة الطيبة فيها .
يستمتع المرء بفعل عادته، ولكل امرئ من دهره ما تَعَوَّدَا .
(•) ومَن ترك عادته وفطرته السليمة فَقَدَ سعادته ، فلكي تستمتع بالعبادة افعلها باستمرار حتى (تتعود) عليها وتصبح ملازمة لك ، ولن تَجِدَ فيها الثقل الذي كنت تحسُّه في المرات الأولى .
(•) فبعد إنقضاء موسم الطاعات (شهر رمضان) عود نفسك على الإستمرار على الطاعات ولو كانت قليلة ، فخير الطاعات وأحبها إلى الله عز وجل ، أدومها وإن قل .
والله تعالى أعلى وأعلم .
الشيخ جميل لافي .
*~❖﴿«ادمــــــن»﴾❖~*
•••★══════════
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق